يوم الطفل العالمي: حقوق الأطفال تأتي أولاً
في كل عام، يحتفل العالم بمناسبة مهمة، وهي يوم الطفل العالمي، حيث تنظم الجهات المعنية في مختلف دول العالم حملات توعية تهدف في المقام الأول إلى تحسين حياة الأطفال. نتجه في مقالنا هذا نحو تقديم تقرير شامل حول يوم الطفل العالمي للعام 2023، مع التركيز على الجهود الداعمة التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة لصالح حقوق الأطفال والموارد التي تخصصها من أجل ذلك. واصل القراءة حتى النهاية لاستكشاف المزيد من المعلومات.
نبذة عن يوم الطفل العالمي
ما هو يوم الطفل العالمي؟.. هذا السؤال يشغل الأذهان، لنلقِ نظرة عامة على هذا اليوم. حُدِّد يوم الطفل العالمي للمرة الأولى في عام 1954، وهو حدث عالمي يهدف إلى إلقاء الضوء على أهمية تحسين حياة الأطفال من خلال مناقشة القضايا المتعلقة بهم، التي تمثل تهديداً لحصول الأطفال في جميع أنحاء العالم على حياة كريمة.
تحتفل العديد من الدول حول العالم في العشرين من نوفمبر بهذه المناسبة المهمة، بهدف التذكير بأهمية حماية حقوق الأطفال وتحقيق مستقبل أفضل لهم. يأتي هذا اليوم كفرصة للتوعية بالقضايا التي تؤثر على الأطفال؛ مثل: التعليم والصحة والسلامة والحماية. أما الهدف من يوم الطفل العالمي فإنه يتمثل بتشجيع الجهات المختصة على اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الأطفال من جميع أشكال الاعتداء والاستغلال، وتشجع الفعاليات المرتبطة بهذا اليوم على تعزيز الوعي بأهمية تمكين الأطفال من المشاركة الفعالة في المجتمع.
في هذا الصدد يجدر بنا تسليط الضور على الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث إنها تولي اهتماماً كبيراً بحقوق الأطفال، وتسعى مختلف الجهات المعنية فيها جاهدة لتوفير البيئة الآمنة والمناسبة لنموهم وتنميتهم، وذلك من خلال الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية والتنمية الاجتماعية.
موعد يوم الطفل العالمي
إذا كنت تسأل عن متى يحل يوم الطفل العالمي، فقدتم تحديد تاريخه الرسمي في 20 نوفمبر عام 1954. لا يقتصر أهمية هذا التاريخ على كونه اليوم العالمي للطفولة فقط، بل في مثل هذا اليوم في عام 1959، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل، وفي 20 نوفمبر 1989، اُعتُمدَت اتفاقية حقوق الطفل، ومنذ عام 1990 يحتفل العالم بيوم الطفل العالمي كذكرى سنوية لتأريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل والاتفاقية المتعلقة به.
شعار يوم الطفل العالمي
شعار اليوم العالمي للطفل 2023 هو “لكل طفل…كل حق”، حيث يوفر هذا الشعار للأطفال التمتع بالحقوق بشكل تام.
أبرز أحكام اتفاقية حقوق الطفل
عندما تم اعتماد اتفاقية حقوق الطفل، تم تضمين مجموعة من البنود التي تعزز وتحمي حقوق الأطفال، ومن هذه البنود:
- عدم فصل الأطفال عن والديهم إلا في حالة تقررها السلطات المختصة
- التزام كل دولة بمنح كل طفل حقوقه الكاملة دون التمييز أو التفرقة بينهم
- حماية الأطفال من الإساءة العقلية والبدنية والاستغلال والإيذاء، وضمان عدم إهمالهم
- تسهيل إجراءات لم شمل الأُسر في الدول والسماح بدخول أقاليمها أو مغادرتها
- الاهتمام بالأطفال المحرومين من والديهم وتوفير بديل مناسب لهم، مع إمكانية تنظيم عمليات التبني
- تقديم الرعاية الخاصة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير بيئة مناسبة لهم
- حماية الأطفال من الاستغلال غير المشروع في مجالي الاتجار والمخدرات
- حماية الأطفال من الاختطاف أو التجارة بأعضائهم
- تقديم المساعدة اللازمة للوالدين لضمان رعاية أطفالهم بشكل صحيح
- توفير الرعاية الصحية اللازمة للأطفال
قائمة بنود حقوق الأطفال
هناك الكثير من الحقوق التي يجب توفيرها للأطفال للعيش بشكل جيد وآمن دون مواجهة أي صعوبات؛ ومنها:
- حق الحرية: حرية التفكير والتعبير عن الرأي تعكس أفكار الأطفال، وتسمح لهم بتنمية أفكارهم الخاصة
- حق الحماية: توفير الأمان والحماية الصحية والاجتماعية للأطفال
- حق الحياة: الحفاظ على حياة وصحة الأطفال، ومنعهم من التعرض للمخاطر أو العقوبات القاسية
- حق عدم التمييز: يجب أن ينعم الأطفال بتعامل متساوٍ دون تمييز
- حق الصحة: توفير الرعاية الصحية اللازمة لضمان صحة الأطفال
- حق الغذاء: توفير غذاء صحي ومتوازن يساهم في نمو وتطور الأطفال
- حق التعليم: من حق الأطفال الحصول على تعليم جيد والوصول إلى المعرفة
- حق الهوية: حق الأطفال في الاسم والجنسية والمعلومات الشخصية
- حق توحيد العائلة: تمكين الأطفال وعائلاتهم من الالتقاء والتواصل بحرية
- حق بيئة بديلة: توفير بيئة آمنة وداعمة للأطفال الذين يفتقرون إلى عائلة
- حق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة: توفير الرعاية والدعم اللازم لتلبية احتياجاتهم
دور الإمارات في دعم الأطفال
تولي دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً بالغاً بأطفالها، وتسعى جاهدة لتنظيم مجموعة من الفعاليات في يوم الطفل العالمي. تعبيراً عن هذا الاهتمام، أصدرت الدولة قوانين وتشريعات تحمي حقوق الطفل، وتسهم في ضمان سلامتهم ورعايتهم، مثل قانون وديمة لحماية الطفل.
إلى جانب الاحتفال باليوم العالمي للطفل، خصصت الإمارات يوم 15 مارس من كل عام للاحتفال بمناسبة يوم الطفل الإماراتي. هذا اليوم يعكس التفاني والاهتمام الخاص الذي توليه الدولة لأطفالها، ويعكس رؤيتها لضمان حياة صحية وآمنة للأطفال داخل أراضيها.
دعم أطفال العالم
تسعى دولة الإمارات جاهدةً لضمان حياة كريمة للأطفال، سواء كانوا مواطنين إماراتيين يعيشون على أراضيها أو أطفالًا من مختلف دول العالم، وظهر ذلك من خلال دعم الجمعيات الخيرية في الإمارات وتقديم المساعدة لأطفال الدول المتأثرة بالنزاعات والكوارث الطبيعية.
تقدم الإمارات أيضاً دعماً تعليمياً وصحياً من خلال إنشاء مدارس وحملات طبية. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الدولة إلى تحسين الجوانب البيئية والثقافية عبر تنفيذ مبادرات تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة والإنسانية، بما يتناسب مع مبادرة زايد العطاء للعمل الإنساني في مجالات الصحة والبيئة والتعليم والثقافة.
توفير بيئة مثالية لأطفال الإمارات
ينعم الأطفال الذين يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة من المواطنين والأجانب ببيئة مثالية وحياة كريمة تحاكي تلك التي ينعم بها الأطفال في الدول المتقدمة، فقد قدمت الإمارات جهوداً حثيثة ساهمت في حصول الأطفال على حياة أفضل، ويعود هذا الاهتمام منذ قيام اتحاد الإمارات على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي كان يعي أهمية نشأة الطفل ضمن بيئة صحية، وأن يتمتع بأفضل الخدمات والحصول على كافة حقوقه. إليك هذه القائمة التي تضم جزءاً من الميزات التي يحصل عليها الأطفال في الإمارات:
- الاهتمام بمراحل تطور التعليم في الإمارات لنشأة جيل يخطو للمستقبل وهو مسلح بالعلم
- خلق بيئة ملؤها السلام، وعليه تعد الإمارات الأولى عالمياً في مجال التعايش السلمي بين الجنسيات، ما أهّلها لتكون من أكثر الدول أماناً للأطفال في العالم، وتُشكّل مركزاً حضارياً لحمايتهم
- تسخير التكنولوجيا لدعم الطفل، وعليه تعمل الدولة على إطلاق تطبيقات تسهم في حصول الأطفال على حقوقهم؛ مثل تطبيق حمايتي الأول من نوعه على مستوى العالم لاستلام بلاغات الإساءة للأطفال
- تسخير كافة الإمكانيات لتطوير القطاع الصحي، والاهتمام بصحة الأطفال من خلال إنشاء مستشفيات الأطفال في الإمارات التي تنافس تلك القابعة في أكثر الدول تقدماً
- إطلاق حملات توعوية للاهتمام بصحة الطفل، نذكر منها حملات أهمية الرضاعة الطبيعية، وحملات تطعيمات الأطفال في الإمارات
قانون وزارة تنمية المجتمع بشأن حماية حقوق الطفل
شرّعت وزارة تنمية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى وضع آليات وتدابير وعقوبات لحماية الأطفال، وأدناه كافة التفاصيل.
آليات الحماية
- الإبلاغ الفوري عن أي تهديدات لسلامة الأطفال أو صحتهم البدنية أو النفسية أو الأخلاقية أو العقلية إلى الجهات المختصة
- الإبلاغ واجب على المربين والأطباء والاختصاصيين الاجتماعيين وغيرهم من الأفراد الذين تقع عليهم مسؤولية حماية الأطفال أو العناية بهم أو تعليمهم
- تلزم جميع الأشخاص الذين بلغوا سن الرشد بمساعدة أي طفل يطلب منهم الإبلاغ عن معاناته أو معاناة أي من إخوته أو أي طفل آخر
تدابير الحماية
- يُمنع كل شخص أدين بجريمة اعتداء جنسي أو جريمة إباحية تتعلق بالأطفال من:
- العمل في وظائف تتضمن تفاعلاً مباشراً مع الأطفال أو الوجود معهم بأي طريقة
- الإقامة في نطاق خمسة كيلومترات مربعة حيث يقيم الطفل الذي تعرض للاعتداء
- تتخذ الجهات المختصة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المنتجات ومراقبة الأنشطة التجارية دون المساس بحقوق الطفل أو تعريضه لأي مخاطر أو أضرار بيئية
- يتم حماية الأطفال من مخاطر الحوادث المرورية وفقًا لقوانين السير والمرور والتعديلات عليها
- في حالة انفصال الوالدين، وقبل أن تقرر المحكمة من سيكون وصي الطفل، يجب تقديم:
- تقرير مفصل عن الوضع الاجتماعي والنفسي والصحي والسجل الجنائي للشخص الذي يطلب حضانة الطفل
- إقرار يثبت عدم ارتكاب الشخص أي جريمة خارج الدولة
تلك الإجراءات تهدف إلى توفير حماية فعالة للأطفال وضمان سلامتهم ورفاهيتهم.
العقوبات
- يعاقب بالحبس أو بغرامة لا تقل عن 5,000 درهم إماراتي كحد أدنى في الحالات التالية:
- عدم استخراج الأوراق الثبوتية للأطفال المواليد
- تعريض سلامة الأطفال (العقلية أو النفسية أو البدنية أو الأخلاقية) للخطر
- تعريض الأطفال للنبذ أو التشرد أو الإهمال أو تركهم بدون رقابة أو تخلي عن إرشادهم
- عدم إلحاق الأطفال بمؤسسات تعليمية أو تركهم دون سبب خلال مرحلة التعليم الإلزامي
- عدم الإبلاغ عن الوقائع التي تهدد سلامة الأطفال
- يعاقب بغرامة لا تقل عن 5,000 درهم إماراتي وتصل إلى 50,000 درهم إماراتي كحد أقصى في الحالات التالية:
- عدم مساعدة الأشخاص البالغين الأطفال الذين يطلبون المساعدة على الإبلاغ عن معاناتهم أو معاناة أي من إخوتهم أو أي طفل آخر في حالة خطر
- منع أخصائيي حماية الطفل من ممارسة مهامهم أو عرقلتهم
- تقديم معلومات زائفة أو إخفاء الحقائق حول وضع الأطفال
- يعاقب بالحبس لمدة لا تقل عن 10 سنوات في الحالات التالية:
- استخدام الأطفال أو استغلالهم في تصوير أو إنتاج مواد إباحية
- إنتاج أو نشر أو توزيع أو تسهيل وصول الأطفال إلى مواد إباحية بأي وسيلة
- مشاركة الأطفال في إنتاج مواد إباحية أو أعمال جنسية أخرى أو السماح لهم بذلك أو مساعدتهم في أي من هذه الأعمال
- استغلال الأطفال جنسياً من خلال تعريضهم لأعمال الدعارة أو تهيئتهم لمثل هذه الأعمال أو الفجور سواء بمقابل أو دون مقابل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة
- يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن 20,000 درهم إماراتي أو بإحدى هاتين العقوبتين في الحالات التالية:
- تشغيل الأطفال قبل بلوغ سن 15
- استغلال الأطفال أو تشغيلهم في أعمال تعرضهم للخطر
- استغلال الأطفال في التسول
- إلحاق الأطفال بأعمال تعرقل تعليمهم أو تضر بصحتهم أو سلامتهم البدنية أو النفسية
إلى جانب العديد من العقوبات التي يمكنك الاطلاع عليها بشكل مفصل من خلال زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة تنمية المجتمع.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
فيما يلي مجموعة من الأسئلة الشائعة حول يوم الطفل العالمي:
هل يوم الطفل العربي هو نفسه يوم الطفل العالمي؟
يوم الطفل العربي يختلف عن يوم الطفل العالمي ، وهو يصادف اليوم الأول من شهر أكتوبر كل عام. هذا اليوم يحمل رمزية خاصة، حيث يكرم فيه الأطفال، ويُخصص للتفكير في قضاياهم والعمل على تحسين أوضاعهم، ويُخلّد هذا اليوم تذكاراً للطفل الفلسطيني محمد الدرة، الذي استشهد فيه، وأصبح رمزاً للأطفال العرب الذين يعانون من الصراعات والتحديات.
هل يوم الطفل الخليجي هو نفسه اليوم العالمي للطفل؟
يختلف يوم الطفل الخليجي عن يوم الطفل العالمي، حيث يُخصص في الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي للاحتفال به في 15 من يناير من كل عام. هذا اليوم يعكس الاهتمام والرعاية التي توليها دول المجلس للأطفال، ويُعبّر عن التزامها برفع مستوى حياة الأطفال وضمان تلقيهم الرعاية والحماية اللازمة.
متى يوم الطفل العالمي؟
يصادف يوم الطفل العالمي 20 نوفمبر من كل عام.
ما هو شعار يوم الطفل العالمي؟
شعار اليوم العالمي للطفل 2023 هو “لكل طفل…كل حق” ، حيث يوفر هذا الشعار للأطفال التمتع بالحقوق بشكل كامل.
بهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا، الذي خصصنا الحديث فيه عن يوم الطفل العالمي 2023، وأبرز الأمور المتعلقة بهذه الفعالية. اطلع أيضاً على برلمان الطفل العربي الذي يعقد في إمارة الشارقة، وهو فرصة للأطفال العرب لخوض تجربة برلمانية متكاملة لطرح مشكلاتهم وإيجاد حلول لها، وتعرّف على مركز الجليلة لثقافة الطفل المقصد المثالي للأطفال لإطلاق مواهبهم، الذي يوفر بيئة آمنة ملؤها الإبداع على يد نخبة من الفنانين والمتخصصين في شتى المجالات الفنية التي يقدمها المركز.
لمزيد من المواضيع، تابع ماي بيوت المدونة العقارية والاجتماعية الأولى باللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة ليصلك كل ما هو جديد. في حال راودتك أي ملاحظات أو استفسارات، فلا تتردد بترك كل ما يدور في خاطرك في حيز التعليقات الموجود أسفل الصفحة، ولا تنسَ الاشتراك في نشرة ماي بيوت والاستمتاع بكلٍ جديد نطرحه.