مبادرة المدارس المستدامة في الإمارات
في إطار سعي دولة الامارات العربية المتحدة إلى توفير بيئة مستدامة بهدف الحفاظ على البيئة، أطلقت الدولة مؤخراً مبادرة المدارس المستدامة التي تسعى جنباً إلى جنب العديد من المبادرات الأخرى إلى تحقيق السلام البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية. تابعوا هذا المقال الذي يسلط الضوء على بادرة المدارس المستدامة في الامارات من كافة الجوانب.
مبادرة المدارس المستدامة
أُطلقت مبادرة المدارس المستدامة في عام 2009 بالشراكة مع دائرة التعليم والمعرفة في ابوظبي وبرعاية شركة بي بي، وهي تتيح للشباب استكشاف البيئة والتعرف على أساليب يمكنهم من خلالها تقليل بصماتهم البيئية، كما تغرس فيهم الإحساس بالمشاركة والمسؤولية تجاه المستقبل، وفي ذات الوقت يقع على عاتق المدارس المشاركة تقييم أدائها البيئي في خمسة محاور مختلفة، وهي الهواء والماء والتربة والطاقة والنفايات، ومعالجة مشكلاتها في هذه الجوانب، وذلك في إطار مبادرة تدقيق المدارس الخضراء.
أهداف مبادرة المدارس المستدامة
قد يطرح الكثيرون سؤال ما هي المدارس المستدامة؟ حيث تعتبر هذا المبادرة جديدة من نوعها، والأولى في الدولة. من الجدير بالذكر أن هذه المبادرة تعتبر مبادرة شاملة يقوم بها طاقم المدرسة بأكمله، من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور والإداريين وحتى موظفي الصيانة، وفي نهاية المطاف تعمل هذه المبادرة على ربط هؤلاء جميعاً بالمجتمع، وتعتمد هذه المبادرة على التفاعل والمشاركة.
تهدف المبادرة الى ما يلي:
- تمكين الطلاب من التواصل مع المجتمع
- بناء القدرات المدرسية في مجال تدقيق ورصد التأثيرات البيئية وإدارتها بأفضل الأساليب المتاحة
- تواصل الطلبة بالبيئات المختلفة من خلال الرحلات البيئية الميدانية
- توفير الفرصة للمعلمين لتعلم أساليب ومهارات جديدة لنقل التعليم البيئي في الفصول الدراسية
أسس المبادرة
هناك العديد من الخطوات والمبادرات الواجب على المدارس اتباعها لتكون من المدارس المستدامة في الدولة، وتالياً اسس تصميم المدارس المستدامة:
تدقيق المدارس الخضراء
يعتبر التدقيق البيئي أداة تساعد المجتمع المدرسي على تدقيق مدى استخدامهم للموارد الطبيعية في المدرسة، ويوفر لهم هذا البرنامج أساليب وطرق مختلفة لتقييم جهودهم في مجال الإدارة البيئية، إذ يتوجب على كل مدرسة مشاركة إجراء تقييم للأداء البيئي، وعند التسجيل، تحصل كل مدرسة على دليل التدقيق البيئي الذي يساعد المدارس على تقييم العناصر الخمسة الرئيسية، والتي تشمل الماء والهواء والطاقة والنفايات والأرض.
حيث يساعد هذا التقييم كل مدرسة على معرفة مستواها البيئي وما يجب أن تكون عليه فيما يتعلق بالمعايير البيئية، مما يساعدها على وضع الأهداف والخطة الإدارية، وتدريجياً تتحقق الاستدامة ويتحسن الأداء البيئي عاماً بعد عام.
إنشاء وإدارة النوادي البيئية
تفتح الأندية البيئية الباب أمام الطلاب للمشاركة في المشاريع والأنشطة البيئية، فهي بمثابة المنتدى الذي يستطيع الطلاب من خلاله مشاركة أولياء الأمور والآخرين لتعزيز السلوك البيئي الإيجابي لديهم، كما أن النادي البيئي environmental eco المدارس المستدامة في الامارات يُمكّن الطلاب من إدراك المفاهيم البيئية في المناهج التعليمية، حيث يتم إنشاء النادي البيئي من قبل معلم ومجموعة من الطلبة الراغبين في معرفة المزيد عن البيئة، وتقوم هذه المجموعة باتخاذ إجراءات لتحسين البيئة المحيطة بهم، وبدوره يساعد “النادي البيئي” الطلاب على اكتشاف المفاهيم والنشاطات البيئية في إطار أوسع من حدود المنهج الدراسي أو التربوي، مما يساعد على تحقيق الاستدامة في المدارس.
تدريب المتدربين
عادةً ما يواجه المعلمون البيئيون تحدياً كبيراً، ذلك لأنهم يسعون إلى تغيير السلوك ودفع الطلبة نحو اكتساب معرفة ومهارات جديدة عليهم، وكثيراً ما يقال أن الأمر يستغرق أجيال من أجل تغيير القيم، وذلك لأن التعليم البيئي يجب أن يكون تعليماً مستداماً ذو تأثير على مر الزمن لجميع المواد والمراحل التعليمية.
تركز وحدة تدريب المعلمين على دمج المفاهيم البيئية ضمن المنهج التعليمي، بما يضمن تحدُّث المعلمين من مختلف الخلفيات التعليمية لغة واحدة عندما يتعلق الأمر بالتعليم البيئي وإدراج هذه المفاهيم في النظام التعليمي، إذ يُعطى المعلمون من المدارس التي قامت بالتسجيل في المشروع الفرصة للمشاركة في دورات تدريبية مع خبراء في التعليم البيئي، وتدريبهم على مفاهيم التواصل الفعال مع الطلبة من أجل الاستدامة، في حين يتم أيضاً تبادل أفضل الممارسات في المجال البيئي مع مجموعة من المنظمات والمدربين من ذوي الاختصاص في هذا المجال.
الرحلات الميدانية
تشكّل الرحلات الميدانية الجسر الذي يخفف من وطأة الفجوة بين الأطفال والبيئة، ويتلخص ذلك في الرحلات الميدانية التي سيحصل الأطفال من خلالها على فرص تعلم قوية تحفزهم على التفاعل بشكل مباشر مع البيئة، وبالتالي سيدركون أهمية رعايتهم للطبيعة.
المدارس القيادية
تعتبر المدارس القيادية أداة هدفها مساعدة مجتمعات المدارس على مراجعة استخدامها للموارد الطبيعية، وبدورها فهي تزوّد المدارس بالمنهجية المناسبة لتتمكن من إدارة البيئة عبر تقييم نفسها، حيث يمكن للمدارس التي ترغب في التسجيل كمدرسة قيادية اختيار المدرسة التي ترغب بتوجيهها وتقديم المشورة لها أو يمكنها التواصل مع هيئة البيئة في ابوظبي.
معلومات التواصل
- موقع فريق مبادرة المدارس المستدامة: مبنى المعمورة أ، شارع المرور، ابوظبي
- أوقات العمل: 7:30 صباحًا – 3:30 عصراً (الأحد – الخميس)
- التواصل: 4444 693 02
كان هذا مقالنا حول مبادرة المدارس المستدامة في مختلف مدارس دولة الامارات العربية المتحدة وأهميتها الكبرى في تحقيق بيئة مستدامة ومثالية. تعرّف أيضاً على هيئة البيئة في أبوظبي، واطلع أكثر على مبادرة ساهم في حماية البيئة، ابدأ من منزلك والعديد من المقالات والمواضيع الأخرى في ماي بيوت، المدونة العقارية والاجتماعية الأولى باللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة. لأي استفسارات أو اقتراحات، تفضلوا بالتواصل معنا من خلال حيّز التعليقات أسفل الصفحة.