التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة
تشكّل مفردات المحبة والسلام والتسامح والانفتاح والتعايش مع الآخرين عناصر رئيسية في ثقافة مواطني وسكان دولة الإمارات العربية المتحدة، وباتت الدولة حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان وصون الحريات واحترام الآخر، حيث تحتضن الدولة أكثر من 200 جنسية مختلفة تنعم بالحياة الكريمة والاحترام، ولذلك سنتحدث في هذا المقال عن التسامح في الامارات العربية المتحدة.
مظاهر التسامح في الامارات
ترسّخ قوانين دولة الامارات قيم الاحترام والمساواة بين أفراد الشعب، وتجرّم الكراهية والعصبية وأسباب الفرقة والاختلاف، ولذلك أضحت الامارات بلد التسامح وشريكاً استراتيجياً في مختلف الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المختلفة التي ترتبط بنبذ العنف والتطرّف والتمييز العنصري، لتصبح عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق مع الغرب.
وزير التسامح في الامارات
عمدت دولة الامارات إلى استحداث وزارة التسامح بهدف تنمية روح الاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين جميع سكان الدولة، وبناء جسور التفاهم والتواصل والحوار ونبذ العنف والتمييز والكراهية، وتشجيع الحوار بين الأديان، وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام بتطبيق رؤية وزارة التسامح في الامارات، وذلك من خلال تبنّي مشروعات ومبادرات نوعية محلياً وإقليمياً وعالمياً.
المهرجان الوطني للتسامح “على نهج زايد”
وهو مهرجان سنوي تنظّمه وزارة التسامح بالتعاون مع عدد كبير من الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة، وبمشاركة فاعلة مع المجالس التنفيذية بكافة إمارات الدولة، ويشمل أسبوعاً من الأنشطة والفعاليات المجتمعية والفنية والمعرفية، ويهدف إلى التوعية بدور أهمية التسامح في الامارات والتعايش السلمي وقبول الآخر، والاحتفاء بما تتمتع به الدولة من سلامٍ وتعارفٍ ووئام.
تعزيز الحرية الدينية
حرصت الدولة على تعزيز التسامح الديني في الامارات وحماية التنوع الثقافي في الدولة، وجاء إعلان دائرة تنمية المجتمع – ابوظبي بدء وضع الأطُر القانونية المنظّمة لترخيص وتأسيس وتنظيم دور العبادة تأكيداً على مضي الإمارات قُدماً نحو تعزيز منظومة تشريعية وقانونية تحفظ الحريات الدينية، دون المساس بأصالة العادات والتقاليد الإماراتية المنبثقة عن إطار تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
عام التسامح في دولة الامارات
يُعد عام التسامح مناسبة وطنية للاحتفاء بجهود دولة الإمارات التي عملت على مدى عقود طويلة لتكون أرضاً للتسامح والتعايش والانفتاح على مختلف شعوب وثقافات العالم، حيث أعلن رئيس الدولة السابق المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “طيب الله ثراه”، أن عام 2019 هو عام التسامح، حيث يُعد التسامح النهج الذي تبنّته دولة الإمارات منذ تأسيسها، لتكون جسر تواصل وتلاقٍ بين شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرّف.
كأس الكريكت للتسامح
هي بطولة رياضية أطلقتها وزارة التسامح بالتعاون مع مجلس ابوظبي الرياضي في 2018، بهدف بثّ رسالة التسامح والتعايش إلى الجميع، وخاصةً فئات العمّال، وأن تنقل لهم رسالة مفادها أنهم في قلب اهتمامات كافة مؤسسات وقطاعات الدولة.
فرسان التسامح
برنامج يركز على تمكين وتأهيل جيل جديد من الشباب كي يكونوا طاقة إيجابية تسهم في نشر التعايش السلمي في الامارات على “نهج زايد”، من خلال دراسة أقواله وأفعاله ومواقفه التي عززت التسامح والسلام العالمي وصارت ملهمة لكافة قادة العالم.
مبادرة “الأسرة وتنشئة جيل متسامح”
مبادرة وطنية مشتركة تهدف إلى ترسيخ دور الأسرة والتنشئة الاجتماعية لجيل متسامح قادر على التعايش وبناء جسور المحبة والسلام، ومن أبرز أنشطة المبادرة:
- مؤتمر “دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح”
- مؤتمر حول التسامح وأصحاب الهمم
دور الامارات في التسامح الدولي
تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات عالمياً كمثال يُقتدى به في التسامح والتعايش بين الشعوب، واستثمار التسامح في تعزيز التواصل مع الشعوب، ومن أبرز أنشطة المبادرة:
- منتدى الجهود الدولية للتسامح
- منتدى الجاليات “سموّ الهدف وتلاقي مصالح الجميع”
أقوال ومأثورات ورؤى إماراتية في فكر التسامح
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”
نحرص على التسامح، لأنّ التاريخ معلّم قدير، والحاضر أيضاً أخبرنا أنّ ما حدث في السنوات الخمس الماضية في منطقتنا كان بسبب التعصّب وعدم التسامح الديني والطائفي والفكري، لذا لا يمكن أن نسمح بالكراهية في دولة الإمارات، ودعماً للتسامح بكافة أشكاله وأنواعه، عيّنا وزيراً للتسامح
دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة سابقاً “رحمه الله”، تسير على نهج الوسطية والاعتدال والتسامح في تطبيق تعاليم وشرائع وأحكام ديننا الإسلامي الحنيف التي جاءت في كتاب الله العزيز وأحاديث رسوله سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم
التسامح أساس بناء المجتمعات وترابطها ونشر قيم السلام والتعايش فيها، ومجتمع الإمارات خَيّر ومحب للتسامح ومحافظ على التقاليد والقيم الإنسانية
قدمنا لك في هذا المقال بعض المعلومات عن التسامح في الامارات بشكلٍ عام. لمزيد من الأخبار والمقالات المشابهة، يُرجى متابعة المدونة العقارية الأولى باللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة. لأي استفسارات أو اقتراحات، تفضلوا بالتواصل معنا من خلال حيّز التعليقات أسفل الصفحة.