متحف أم القيوين الوطني

تعتبر إمارة أم القيوين ثاني أصغر مدن الإمارات من حيث المساحةً، وتقع تحديداً على ساحل الخليج العربي. لطالما اشتهرت إمارة أم القيوين بأنها منطقة سكنية بحتة، حيث الهدوء والاستقرار، فهي بعيدة كل البعد عن صخب المدن الذي تشهده كل من دبي وابوظبي. تعود الإمارة في تاريخها إلى أكثر من 5,000 عام، وتُعد من أقدم مدن الامارات بحثاً عن اللؤلؤ، وعلى ذكر تاريخ الإمارة، سنتحدث في هذا المقال عن متحف ام القيوين وما يشتمل عليه من معالم أثرية لطالما كانت رمزاً من تراث دولة الامارات العربية المتحدة.

تاريخ متحف ام القيوين

بعد أن تحدثنا عن تاريخ إمارة أم القيوين، سنتحدث الآن عن تاريخ متحف ام القيوين الوطني الذي يمتد على مدى أكثر من 250 عاماً. يحتضن المتحف آثار منطقتي الدور وتل الأبرق، والتي تعود لآلاف السنين، وهي موجودة في القاعتين الثالثة والرابعة من المتحف الذي يقع في حصن آل علي، حيث أرسى قواعده الشيخ راشد بن ماجد المعلا عام 1768، ليكون مركزاً للحكم ومسكناً للعائلة الحاكمة.

بقي المتحف مسكناً للعائلة الحاكمة حتى عام 1969 عندما انتقل منه المغفور له الشيخ أحمد بن راشد المعلا إلى سكن آخر، ثم أصدر الحاكم توجيهاته بأن يكون الحصن متحفاً وطنياً يحتضن تاريخ الإمارة.

آثار متحف أم القيوين التراثي

يسلط متحف ام القيوين التراثي الضوء على البعدين الثقافي والتراثي للإمارة، ويشرح للزوار تاريخ المنطقة في ظل التطوّر الذي شهدته دولة الإمارات في الوقت الحالي.

برج المنشر

شيَّد المتحف قديماً بطريقة دفاعية، ولذلك فهو يشتمل على برجين، برج المنشر وبرج الليوارة. شهد البرج تطوّراً وتحديثاً بشكل مستمر، بالتزامن مع تطوير الإمارة، ليبقى الدرع الأول لها.

مدخل الحصن

يتألف مدخل الحصن من 3 ردهات تطل على فناء داخلي، حيث تتكون كل ردهة من طابقين، كل طابق يشتمل على 3 غرف ذات أسقف خشبية، إضافةً للشبابيك والأبواب، وغرفة أخرى للحراس الذين يعملون ليلاً.

قِبلة الشخصيات

يحتفظ المتحف بالعديد من القطع التذكارية لكبار الشخصيات قديماً، العربية والعالمية منها. يشتمل المتحف على جناح خاص للهدايا التي قُدمت للحاكم في مختلف المناسبات، إلى جانب مجموعة من الحليّ الذهبية القديمة التي تعكس مدى اهتمام المرأة بالزينة، وتبيّن الفن القديم لبائعي الذهب في منطقة الخليج.

كذلك يضم المتحف غرف عديدة، منها غرفة خاصة للوثائق المعروضة بصورة مدهشة، وتهدف الى تعريف الزائرين بأول طابع بريدي صدر في أم القيوين، ومجموعة من المصاحف المخطوطة باليد، والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وغرفة تعريفية أخرى تهدف إلى تعريف الزوار بأول جواز سفر صدر في أم القيوين، وأول رخصة قيادة، وأول رخصة تجارية مختومة بختم حكومة أم القيوين، ثم شجرة العائلة الحاكمة التي صنعت من السيراميك الممزوج بالذهب.

غرفة الاجتماعات

تعكس الغرفة أهمية الحياة الاجتماعية قديماً، حيث العادات والتقاليد وأصالة الماضي وعبق التاريخ تتجسد في المطاوعة وتعلم القرآن الكريم، وكذلك عرض أدوات الكتابة وعرض أدوات الحلاقة.

هذا وكان للمرأة أهمية كبيرة في حياة المجتمعات، حيث قاسمت الرجل شظف العيش وقساوة الصحراء، وقد عُرضت في أحد الأقسام داخل المتحف مجموعة من أدوات الزينة والحلي الفضية التي كانت تتزيّن بها المرأة، ومنها الأقراط والقلائد والخلاخيل والأساور والخواتم متعدّدة الأشكال.

أما في قاعة السلاح، فيمكنك رؤية مختلف أنواع البنادق والسيوف التي توارثها آل المعلا أباً عن جد، ومنها الكند وأم فتيلة والصمعة وسفن الصيد.

معلومات عامة

اشتهر سكان أم القيوين بالغوص بحثاً عن اللؤلؤ وصيد السمك، فشملت معروضات متحف في ام القيوين نماذج من السفن الخاصة بالغوص والتجارة التي كان يستخدمها الأهالي، ونماذج من شباك الصيد وأدواته وأدوات الغوص للبحث عن اللؤلؤ، ومنها الميزان والفطام والبوصلة، إضافةً إلى شجرة الشيفة التي كانت تنمو في قاع البحر للاستدلال على أماكن وجود اللؤلؤ.
الموقع

يقع المتحف على طريق اللبنة، أم القيوين. يمكن للمسافرين من مدن الإمارات الأخرى الوصول إلى المدينة في أقل من ساعة، كما يمكن لسكان الشارقة وصول أم القيوين عبر الطريق السريع E11 خلال 30 دقيقة، في حين بوسع المقيمين في دبي الوصول إلى الإمارة في غضون 45 دقيقة.

أوقات العمل

• السبت – الخميس: 07:00 صباحاً – 02:00 ظهراً / 05:00 مساءً – 08:00 مساءً
• الجمعة: 05:00 مساءً – 08:00 مساءً

التذاكر

• 4 دراهم إماراتية: الأشخاص 15 عاماً فأكثر
• مجاناً: الأشخاص دون 15 عاماً

بهذا نكون قد وضعنا بين يديك دليلاً شاملاً يتضمن معلومات عن متحف ام القيوين قديماً وحديثاً، وللمزيد من المواضيع المتعلقة بإمارة ام القيوين، يمكنك الاطلاع على حدائق أم القيوين وغيرها العديد من المواضيع الترفيهية والعقارية والاجتماعية التي تطرحها المدونة العقارية الأولى باللغة العربية في الإمارات العربية المتحدة بشكل يومي، وأخبرنا عن الأماكن التراثية المفضلة لديك في مختلف مدن الإمارات عبر حيّز التعليقات أسفل الصفحة.