خطوات تهيئة الأطفال لموسم العودة إلى المدارس
بمجرد وصول فعاليات عالم مدهش إلى مفاجآت العودة إلى المدارس، يدرك الأطفال أنهم على مشارف بدء عام دراسي جديد، فبعد موسم صيفي حافل بوابلٍ من الأنشطة والفعاليات المناسبة للأطفال، تنتقل العائلات لمرحلة صعبة من حياتهم ألا وهي تهيئة الاطفال للمدرسة. لا تقتصر خطوات تهيئة الطفل للمدرسة على تحضير الحقيبة المدرسية وشراء الزي المدرسي، بل عليهم مراعاة الجوانب النفسية التي تتطلب منهم غرس الطاقة الإيجابية في نفس الطفل، خاصةً إن كانت هذه سنته الأولى لخوض غمار هذه التجربة المهمة في حياته. أعزائي أولياء الأمور، نضع بين أيديكم هذا المقال الذي سيجيب عن سؤال كيفية استقبال العام الدراسي الجديد وبعض الخطوات المهمة لتهيئة الطفل للمدرسة.
نصائح تهيئة الطفل للمدرسة
لا شك في أن تقبُّل الطفل للعودة إلى المدرسة والروتين الدراسي والاستيقاظ مبكراً أمراً ليس سهلاً، إذ يبدأ الأطفال بالتذمر وإحداث الفوضى لعدم تقبل فكرة انتهاء العطلة الصيفية المليئة بالأوقات الترفيهية الممتعة. لذا مع اقتراب موعد الدراسة يجب تهيئة الطفل نفسياً حتى يستقبل موسم الدراسة بجدٍ ونشاط، إليك أدناه بعض الأفكار لتهيئة الأطفال لموسم العودة إلى المدارس.
تنظيم أوقات النوم
يتساهل الأهالي في موضوع وقت النوم فترة الإجازة الصيفية، حيث يسمح معظمهم للأطفال بالبقاء مستيقظين لوقت أطول، وتكثر عندئذٍ الرحلات العائلية والزيارات والمناسبات، وعادةً ما يكون معظمها في فترة المساء، لذا يتعين على الأهالي تنظيم أوقات نوم أطفالهم قبل فترة لا تقل عن أسبوع، فمن الممكن إيقاظ الطفل في وقت مبكر عن موعد استيقاظه في فترة الصيف واصطحابه مباشرة للخارج لممارسة نشاط معين، وإلهائه حتى موعد نومه المبكر. إليك أدناه نصائح مهمة لتنظيم أوقات نوم الطفل لتهيئته للمدرسة:
- لا تجعل النوم مبكراً يبدو كعقاب
- إيقاظ الطفل بشكل تدريجي؛ أي يمكن إضافة ساعة أبكر كل يوم حتى الوصول للوقت المطلوب
- يجب أن يحصل الطفل على قسطٍ كافٍ من النوم لإيقاظه مبكراً في اليوم التالي، وعكس ذلك ستلاحظ تحوله إلى طفل عصبي كردّ فعل على انزعاجه
- التخفيف من أنواع الأطعمة التي قد تُبقي الطفل نشطاً ومستيقظاً
- وضع روتين ثابت لتحديد وقت النوم للمساهمة في تنظيم وقت النوم
اصطحاب طفلك وزيارة المدرسة
حاول أن تأخذ طفلك في زيارة إلى مدرسته الجديدة قبل اليوم الأول من الدراسة، إذا كان ذلك ممكناً. اقضيا وقتاً معاً في اللعب في ساحة المدرسة، واستكشاف الصفوف الدراسية. بهذه الطريقة، ستصبح المدرسة مكاناً مألوفاً لطفلك عندما يبدأ يومه الأول هناك.
الهدف من اصطحاب الطفل إلى المدرسة قبل اليوم الأول هو جعله يشعر بالراحة والألفة مع المكان الجديد، فعندما يتعرف الطفل على المدرسة مسبقاً، ويلعب في ساحتها ويستكشف الصفوف، فإنه سيشعر بثقة أكبر في يومه الأول. هذا يخفف حدة التوتر والقلق الذي قد يشعر به الطفل عند الدخول إلى بيئة جديدة وغير مألوفة.
الحديث مع الطفل عن اقتراب موعد المدرسة
يُعد الحوار مع الطفل من أهم الوسائل التي تؤثر في الطفل بشكل إيجابي خلال فترة قصيرة، لذا على الأهل التطرق للحديث معه بشكلٍ ممتع عن اقتراب موعد المدرسة، وتذكيره بالأنشطة الممتعة التي تقام فيها والرحلات المدرسية، حتى يتحمس الطفل، ويعد الأيام حتى يوم بدء المدرسة.
قد يساعدك الحوار على اكتشاف خلل أو مشكلة ما قد عاناها الطفل في العام الدراسي السابق، نذكر منها التنمّر بين الأطفال في المدرسة على سبيل المثال، وتُعد هذه فرصة مثالية للأهل، حتى يتم حلّها والتواصل مع المدرسة إن لزم الأمر قبل بدء العام الدراسي.
العب لعبة المدرسة مع طفلك في المنزل
العب لعبة المدرسة مع طفلك في المنزل باستخدام أسلوب تمثيل الأدوار، حيث يمكن أن تساعد هذه اللعبة على التكيف مع فكرة الانضمام إلى مرحلة ما قبل المدرسة. تناوبا في أداء أدوار مختلفة؛ مثل: وقت قراءة القصص وإنشاد الأغاني ووقت القيلولة. يمكنك أيضاً تبديل الأدوار، بحيث يتولى طفلك دور المعلم أو المعلمة، هذا سيجعله يرى المدرسة كمكان ممتع، مما يقلل من قلقه في اليوم الأول.
تحدث عن تجربتك في المدرسة مع طفلك
شارك طفلك بقصة من تجربتك الشخصية حول اليوم الأول لك في المدرسة، وتحدث عن مشاعرك في ذلك الوقت والذكريات الجميلة التي كونتها. إذا أمكن، اعثر على صور لك عندما كنت في مرحلة المدرسة أو صور لأشخاص بالغين يثق بهم طفلك، وتحدثا عنهم معاً.
تجهيز ركن الدراسة
تتنوع الأنشطة والفعاليات الخاصة بالأطفال، فمن الممكن أن تمر أوقاته مرور الكرام وبطريقة مملة، أو من الممكن جعل حياة الطفل ثرية بالفعاليات؛ مما يعزز الطاقة الإيجابية فيه. يُعد تجهيز ركن الدراسة من أفضل الأنشطة التي ستجعل الطفل يترقب بدء عامه الدراسي، لكن يجب مراعاة أن يكون هذا الركن ملوناً ومحبباً للطفل، والأهم من ذلك أن يكون بموقع بعيد عن الضجيج والإلهاء والفوضى، لمساعدته على التركيز خاصة خلال الأسابيع الأولى لبدء العام الدراسي الجديد.
تطبيق روتين جديد
ابدأ بتطبيق مواعيد النوم والاستيقاظ التي سيلتزم بها طفلك عند بدء مرحلة التعليم قبل الابتدائي قبل بضعة أسابيع من بدء المدرسة. حدد وقتاً مناسباً للنوم يضمن له قسطاً كافياً من الراحة خلال الليل، ووقتاً للاستيقاظ يتيح لكما الاستعداد صباحاً دون عجلة، هذا سيمنحكما الوقت للتأقلم مع الروتين الجديد. إذا أمكن، اجعل اختيار ملابس المدرسة معاً في الليلة السابقة وتناول الإفطار معاً في الصباح جزءاً من هذا الروتين الجديد.
استمع إلى طفلك
استمع إلى طفلك واسأله عن مشاعره تجاه الالتحاق بالمدرسة، وطمّأنه بأن من الطبيعي أن يشعر بالحماس أو القلق أو أي مشاعر أخرى. أوضح له أن بدء شيء جديد قد يكون مخيفاً، لكنه أيضاً يمكن أن يكون مليئاً بالمرح! أكّد له بأنك ستكون هناك لاصطحابه إلى المنزل في نهاية اليوم، واشرح له كيف سيكون الروتين اليومي.
السماح للطفل باختيار الأدوات المدرسية الخاصة به
قد يكون الأمر بسيطاً جداً، لكنه يؤدي دوراً هاماً في تهيئة الطفل للمدرسة نفسياً، ألا وهو ترك الطفل يختار الأدوات المدرسية الخاصة به، حيث يساعد هذا الأمر على زيادة حماسه لأول يوم مدرسي، بالإضافة إلى غرس شعور المسؤولية فيه؛ ومن هذه الأدوات: حافظات الأقلام وصناديق الغداء والشنط وعبوات المياه وما إلى ذلك.
ذكّر طفلك بأن كل ما هو جديد جيّد
مع اقتراب نهاية الصيف، قد يشعر الأطفال ببعض المخاوف الداخلية بشأن المجهول، وقد لا يظهرون ذلك، لذا اسمح لطفلك أن يشعر بهذه المشاعر واشرح له أن الكثير من الطلاب، حتى المعلمين، قد يشعرون بهذا الإحساس. قد تكون الفصول الدراسية الجديدة والوجوه الجديدة والتجارب الجديدة مخيفة بعض الشيء، لكن من المريح معرفة أن الجميع في الوضع ذاته.
على غرار ما سبق، تحدث مع طفلك عن أهدافه وتطلعاته للعام المقبل، وحدثّه عن أهمية تكوين الصداقات، وكيف عليه أن يكون محترماً ومهذباً في التعامل مع الجميع.
أمور من المهم مراعاتها عند بدء العام الدراسي
بعد بدء العام الدراسي، يقع على عاتق الأهل مجموعة من الأمور المهمة الواجب مراعاتها وأخذها بعين الاعتبار، إليك أدناه بعضاً منها:
الاحتفال ببدء العام الدراسي الجديد
اجعل اليوم الأول من العام الدراسي الجديد مناسبة احتفالية ليشعر أطفالك بأن العودة إلى المدرسة تجربة ممتعة. في اليوم السابق لبداية المدرسة، نظم حفلة مليئة بالكعك والبالونات والهدايا التعليمية! ولا تنس التقاط صورة لطفلك على الشرفة في أول يوم له بالزي المدرسي، هكذا تبدأ عاماً رائعاً!
تحضير محتويات حقيبة طعام المدرسة
أثبتت الدراسات العلمية أن ترتيب صندوق طعام الطفل بشكل ظريف يدعم إقبال الطفل على تناول الطعام، لذا يولّي الأهل اهتماماً كبيراً حيال هذا الأمر، ويتوجهون لشراء خيارات متنوعة من أدوات المطبخ في محلات الأدوات المنزلية في دبي، التي تساعد على تشكيل السندويشات والخضار والفواكه لصندوق طعام الأطفال بطرق ابتكارية.
قد تُعد عملية تحضير صندوق الغداء يومياً أمراً مرهقاً، نظراً لرغبة الأهالي في عدم تكرار الطعام وانتقاء وجبات صحية ومغذية، وهنا، يمكن تحضير حافظات طعام للمدرسة مسبقاً بالتعاون مع الأطفال على اختيار الوجبات لأسبوع كامل، وبذلك تتجنب الأم الفوضى الصباحية، وفي ذات الوقت لا يتفاجأ الطفل بوجبته داخل المدرسة.
إدخال أحد الأنشطة فترة الدراسة
لا يجب حصر موسم الدراسة على الدراسة فحسب، بل من الضروري إدخال أحد الأنشطة التي يحبها الطفل ضمن جدوله اليومي، ويكون ذلك بتسجيله في الأماكن التي توفر أنشطة ترفيهية للأطفال في دبي وتراعي الأوقات التي تتناسب مع جدولهم المدرسي الحافل.
من الجدير ذكره أن على الأهل التعرف على اهتمامات طفلهم عن طريق خطوات اكتشاف وتنمية موهبة الطفل قبل الشروع في تسجيله في أي نشاط قد لا يحبه، مما سيؤثر في حالته النفسية سلباً.
التحدث بأريحية عن ضغوط الأسبوع الدراسي الأول
علّم طفلك كيفية التعرف على مشاعره والتعبير عنها بشكل مناسب، فهذا سيساعده على مواجهة التحديات العاطفية التي قد تظهر في المدرسة. على سبيل المثال، طمأنه بأن الشعور بالتوتر في الأيام الأولى من المدرسة أمر طبيعي، واشرح له أن حتى المعلمين قد يشعرون بذلك أحياناً، هذا سيعزز قدرته على التحكم في مشاعره.
إضافةً إلى ذلك، يجب تشجيع الطفل على التعبير عن مخاوفه، حيث تستطيع مشاركته قصصاً عن تجاربك عندما كنت صغيراً، والتحدث معه عن المواقف التي تثير قلقه. إذا كان طفلك قلقاً بشأن عدم معرفة من يجلس بجانبه، أو سيتحدث معه في يومه الأول، ساعده في وضع خطط واستراتيجيات يمكن التدرب عليها ذهنياً، حتى يكون مستعداً عندما يحين الوقت.
تشجيع الفضول والتعلم لدى الطفل
يُعد تشجيع الفضول والتعلم لدى الطفل عند العودة إلى المدرسة أمراً أساسياً لتعزيز حبه للمعرفة واكتساب مهارات جديدة. يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير بيئة محفزة على طرح الأسئلة واستكشاف الأفكار، كما تستطيع المشاركة معه في مناقشات حول مواضيع مختلفة، وتقديم مصادر متنوعة له؛ مثل: الكتب والألعاب التعليمية التي تثير اهتمامه. كما أن إظهار الحماس لمعرفته وتشجيعه على الاستكشاف يساعد على تعزيز ثقته بنفسه، ويشجعه على السعي لاكتساب المزيد من المعرفة مع مرور الوقت.
البُعد عن المقارنات
كثيراً ما يضع أولياء الأمور أبناءهم أمام مقارناتٍ كثيرةٍ مع إخوتهم وأقاربهم وجيرانهم؛ لذا يشعر الأبناء بأنهم لا يصلحون لعمل أي شيء، كما يتسلل لهم شعور النقص والقلة بين باقي الأفراد. من الممكن أن تتسبب المقارنات في إضعاف شخصيتهم، لذلك احرص على مراعاة نفسية أطفالك وازرع داخل صدورهم القوة والثقة بدل الخوف والضعف.
بهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا، وقدمنا لك نصائح تهيئة الطفل للمدرسة والاستعداد لاستقبالها، فضلاً عن أمور واجب مراعاتها عند بداية المدرسة. إن كنت مهتماً بتحفيز الطلاب على الدراسة والتحسين من تحصيلهم العلمي، ننصحك بالاطلاع على أهم لوازم وقرطاسية المدرسة التي لا يمكن الاستغناء عنها، وقد يكون لها دور كبير في تعزيز حبه للمدرسة، كما تستطيع التعرّف على الزيّ المدرسي الحكومي في الإمارات والتغييرات التي طرأت عليه وأسعاره ومنافذ البيع وغيرها من الأمور.
في ماي بيوت، المدونة العقارية الأولى باللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ستجد مجموعة لا حصر لها من المواضيع التي من شأنها أن تعود قرائها بالنفع والفائدة، لذا احرص على متابعتها أولاً بأول. في حال راودك أي استفسار أو سؤال، فيسعدنا أن تشاركنا به من خلال طرحه في حيّز التعليقات الموجود أسفل الصفحة، ولا تنسَ الاشتراك في نشرة ماي بيوت الإخبارية لتكن على تواصل بآخر المستجدات.