مراحل تطور التعليم في الإمارات
بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر من عام 1971، أولت القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بالتعليم، إذ وضع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، سياساتٍ وخطط أخذت القطاع التعليمي إلى مراحل رفيعة المستوى، وجاء ذلك تماشياً مع رؤية سموه بأن الإنسان المسلّح بالعلم والمعرفة هو الثروة الحقيقة وأساس نهضة الدول. أكمل شيوخ الدولة حفظهم الله نهج الشيخ زايد رحمه الله في القطاع التعليمي، وشهدت مسيرة الدولة تطبيق استراتيجيات أحدث ونقلات نوعية متميزة في مناهج وزارة التربية والتعليم الامارات، و مبادرات تعليمية في الامارات طورت من المدارس والهيئات التدريسية. نضع بين أيديكم هذا المقال الذي يلقي الضوء على تطور التعليم في الامارات بدعم من القيادة الرشيدة.
التعليم في دولة الامارات بين الماضي والحاضر
لم تختلف الأهداف التي وُضِعت في الماضي لدعم القطاع التعليمي في الدولة، فمنذ نشأتها كان القطاع التعليمي في صدارة أولويات المغفور له الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله، إذ وضع سموّه نصب عينيه هدف القضاء على الأمية.
مراحل تطور التعليم في الامارات
كان التعليم في الامارات قديما، قبل قيام الاتحاد، قائماً على نظام الكتاتيب الذي يعتمد على حفظ القرآن والأحاديث، إلى جانب التدريب على الكتابة والإلمام بأركان الإسلام.
أما بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، كرّس شيوخ الدولة جهودهم وإمكانياتهم للقضاء على الأمية، ووضع خطط تدعم تطور التعليم في الامارات، لذا وفرت الدولة حق التعليم المجاني لكافة المواطنين في المدارس ومؤسسات التعليم العالي الحكومي.
استطاعت الدولة في عام 1973 أن تدير 110 مؤسسات تعليمية تضم 40 ألف تلميذاً، أما في عام 2007، فقد أعلنت الدولة وصول نسبة المتعلمين في الدولة إلى 88.7%.
مرحلة التعليم التقليدي ما قبل 1950
قبل تأسيس الاتحاد، اعتمد التعليم بشكل كبير على الكتاتيب، وكان مقتصراً على تعليم شيوخ المساجد الذين يعلمون القرآن الكريم والقراءة والكتابة والحساب، ولم يكن هناك نظام تعليمي منظم كما هو اليوم.
مرحلة البعثات التعليمية 1950 – 1971
مع زيادة الوعي بأهمية التعليم، بدأت الحكومة بإرسال بعثات دراسية إلى الخارج، لا سيما في الدول العربية المجاورة مثل مصر والكويت، حيث بدأت بعض المدارس الحديثة بالظهور بدعم من الدول المجاورة.
مرحلة ما بعد الاتحاد 1971 – 1980
مع قيام الاتحاد في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، بدأت الحكومة الإماراتية في بناء نظام تعليمي حديث، إذ تم إنشاء العديد من المدارس الحكومية، كما بدأت الدولة في استقطاب المعلمين من الخارج، خاصة من الدول العربية، في خطوة في نشر التعليم الحديث في الامارات.
توسيع التعليم العالي 1980 – 1990
تم افتتاح جامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين عام 1976 والتي أصبحت هي أول جامعة حكومية في الدولة، وتم إنشاء الكليات والمعاهد التقنية والمهنية لتلبية احتياجات سوق العمل المتنامي في الدولة بعدها.
مرحلة التطوير الشامل 2000 – 2010
بدأت الدولة بتنفيذ خطط تطويرية شاملة لنظام التعليم في الإمارات العربية المتحدة، بما فيها تحديث المناهج وتحسين البنية التحتية للمدارس، ومن بعدها استحداث برامج لتطوير المعلمين ورفع كفاءتهم.
الابتكار والتحول الرقمي 2010 – الحاضر
شهد التعليم في هذه الفترة تحولاً كبيراً نحو التقنيات الرقمية والابتكار، حيث تم إدخال الحواسيب إلى الفصول الدراسية، وبدأت الحكومة في تعزيز التعليم الإلكتروني والذكي، كما تم التركيز على التعليم المتقدم والجامعات الدولية، ففي العقد الأخير، استقطبت الدولة العديد من الجامعات الدولية الشهيرة لفتح فروعها في مختلف أنحاء الإمارات، وتم التركيز على التعليم العالي المتميز والبحث العلمي، وتوجهت الدولة نحو تعزيز مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في التعليم.
تحول التعليم إلى النمط الرقمي بشكل واسع، فاعتمدت الدولة بشكل كبير على التعليم عن بعد في بعض الأحيان لضمان استمرار العملية التعليمية، وبدأت بوضع خطط مستقبلية لتعزيز التعليم الهجين.
التعليم إلزامي في دولة الإمارات
في عام 2012، أقرَّ مجلس الوزراء لدولة الإمارات قانون إلزامية التعليم في الامارات لكل من أكمل 6 سنوات حتى التخرّج من المرحلة الثانوية. أكدت الدولة على حق الطفل في التعليم من خلال ما جاء في قانون وديمة لحماية الطفل، إذ اشتمل القانون على بنود تضمن حقوق الطفل التعليمية بجميع زواياه وبنوده.
ميزانية قطاع التعليم
تماشياً مع رؤية الدولة للارتقاء بمستوى التعليم في دولة الامارات، تُخصص حكومة الإمارات سنوياً حصة كبيرة من الميزانية الاتحادية لدعم القطاع التعليمي، وذلك لتوفير خدمات تعليمية عالية الجودة.
مراحل التعليم في الامارات
يتوزع طلاب المدارس في الدولة على 3 حلقات، وتشمل:
- الحلقة الأولى (ابتدائية): من الصف الأول – الخامس
- الحلقة الثانية (متوسطة): من الصف السادس – التاسع
- الحلقة الثالثة (ثانوية): من الصف العاشر – الثاني عشر
استراتيجية التعليم العالي 2030
أُطلقت استراتيجية التعليم العالي 2030 في عام 2017، وتستهدف طلاب مرحلة التعليم العالي، إذ تحرص على تعزيز مهارات الطالب الفنية والعلمية دعماً لنمو القطاع الاقتصادي في القطاعين الحكومي والخاص. ترتكز هذه الاستراتيجية على ما يلي:
- تطبيق معايير اعتماد عالية الجودة تُتيح لمؤسسات التعليم العالي التنافس عالمياً
- رفع كفاءة المؤسسات التعليمية وطلبتها، والوصول إلى برامج أكاديمية متكاملة
- تطوير بيئة محفزة للبحث العلمي تؤهل وتستقطب أفضل الباحثين
- تأهيل الخريجين للتنافس في سوق العمل بقطاعيه العام والخاص
التعليم إلزامي في دولة الإمارات
في عام 2012، أقرَّ مجلس الوزراء لدولة الإمارات قانون إلزامية التعليم في الامارات لكل من أكمل 6 سنوات حتى التخرّج من المرحلة الثانوية. أكدت الدولة على حق الطفل في التعليم من خلال ما جاء في قانون وديمة لحماية الطفل، إذ اشتمل القانون على بنود تضمن حقوق الطفل التعليمية بجميع زواياه وبنوده.
ميزانية قطاع التعليم
تماشياً مع رؤية الدولة للارتقاء بمستوى التعليم في دولة الامارات، تُخصص حكومة الإمارات سنوياً حصة كبيرة من الميزانية الاتحادية لدعم القطاع التعليمي، وذلك لتوفير خدمات تعليمية عالية الجودة.
مراحل التعليم في الامارات
يتوزع طلاب المدارس في الدولة على 3 حلقات، وتشمل:
- الحلقة الأولى (ابتدائية): من الصف الأول – الخامس
- الحلقة الثانية (متوسطة): من الصف السادس – التاسع
- الحلقة الثالثة (ثانوية): من الصف العاشر – الثاني عشر
استراتيجيات اهداف سياسة التعليم في الامارات
تضع الدولة العديد من الاستراتيجيات في المجال التعليمي وتكرّس جهودها لتطبيقها، وذلك سعياً منها لبناء جيل واعٍ ومثقف و تطوير التعليم في الامارات العربية المتحدة. إليكم أبرز هذه الاستراتيجيات:
استراتيجية التعليم العالي 2030
أُطلقت استراتيجية التعليم العالي 2030 في عام 2017، وتستهدف طلاب مرحلة التعليم العالي، إذ تحرص على تعزيز مهارات الطالب الفنية والعلمية دعماً لنمو القطاع الاقتصادي في القطاعين الحكومي والخاص.
مبادرات الدولة لدعم القطاع التعليمي
تحرص وزارة التربية والتعليم على تحسين جودة التعليم من خلال إطلاق مبادرات تدعم القطاع التعليمي وتطوير مناهج التعليم في الامارات، إليكم قائمة تضم أبرز المبادرات:
تقييم المدارس
تقوم هيئة المعرفة والتنمية البشرية سنوياً بتقييم مدارس دبي وذلك لضمان جودة وكفاءة الأداء التعليمي والتربوي والمؤسسي، ويشمل التقييم إعداد تقارير توضح مواءمة المدرسة للمعايير والمهارات المطلوبة. حفّزت هذه المبادرة المدارس على توفير بيئة مثالية ليحصل الطلاب على تعليم جيد، وحرصها على التطور والارتقاء بمستواها التعليمي بشكل سنوي.
رخصة المعلم
في عام 2017، فرضت وزارة التربية والتعليم حصول معلمي المدارس على رخصة المعلم سعياً منهم لرفع مستوى التعليم في الدولة، وأن تتماشى سياسة الدولة مع المعايير العالمية في قطاع التعليم، وإتاحة الفرصة للحصول على كادر متميز من خلال إبراز المعلمين المتميزين. علاوةً على حصر المعلمين ذوي الأداء المنخفض، ودعمهم من خلال إلحاقهم بدورات مكثفة وبرامج تأهيل وتطوير تدريبية.
علّم لأجل الإمارات
تهدف مبادرة علّم لأجل الإمارات إلى الوصول لنظام تعليمي رفيع المستوى في الدولة، إذ تسعى المبادرة إلى دمج كافة فئات المجتمع في العمل لأجل نهضة القطاع التعليمي في الدولة، من خلال استقطاب أصحاب الخبرة والمتقاعدين من المواطنين والمقيمين وخريجي الجامعات في القطاعين العام والخاص، وتشجيعهم على التطوّع والعمل في وزارة التربية والتعليم سعياً إلى دعم الوزارة لتحقيق رؤيتها واستراتيجيتها التي تتوافق مع استراتيجية حكومة الإمارات في تطوير قطاع التعليم.
الأسئلة الأكثر تكراراً
جمعنا في هذه الجزئية مجموعة من الأسئلة الأكثر تكراراً حول تطور التعليم في الامارات.
متى بدأت الحكومة الإماراتية في بناء نظام تعليمي حديث؟
بدأت الإمارات في بناء نظام تعليمي حديث بعد تأسيس الاتحاد في عام 1971، إذ تم إنشاء المدارس الحكومية وتطوير المناهج واستقطاب المعلمين من الخارج، مما شكل بداية لتأسيس نظام تعليمي حديث.
كيف أثرت التكنولوجيا على التعليم في الإمارات؟
منذ أوائل الألفية الجديدة، أصبح للتكنولوجيا دور محوري في التعليم في الإمارات، إذ تم إدخال الحواسيب إلى الفصول الدراسية وتعزيز التعليم الإلكتروني.
ما هي أبرز التحديات التي واجهت التعليم في الإمارات؟
من أبرز التحديات التي واجهت التعليم في الإمارات كانت الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم الحديث، وتحسين البنية التحتية التعليمية وتطوير مهارات المعلمين بالإضافة إلى التكيف مع التحول الرقمي.
كيف دعمت الإمارات الابتكار في التعليم؟
دعمت الإمارات الابتكار في التعليم من خلال إدخال التعليم الذكي والرقمي، إلى جانب تبني أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات في العملية التعليمية.
اقرأ أيضاً عن مبادرة صناع الأمل التي تعد من أفضل المبادرات التعليمية، كما ننصحكم بإلقاء نظرة على التعلم عن بعد في الإمارات.
سلطنا الضوء في مدونة ماي بيوت على مراحل تطور التعليم في الامارات وأبرز التفاصيل عن برامج هذه الهيئة الخيرية العالمية. نأمل أن نكون قد وفرنا عليك عناء البحث، وفي حال كان لديك أي استفسار، اترك لنا تعليقاً في حيز التعليقات أسفل الصفحة، ولا تنسَ الاشتراك في نشرة ماي بيوت الأسبوعية ليصلك كل ما هو جديد.