اليوم الإماراتي للتعليم
يعد التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة من أهم الأعمدة الرئيسية التي ترتكز عليها الرؤية المستدامة والنهضة الشاملة للإمارات، إذ أولت القيادة الرشيدة اهتماماً بالغاً بتطوير النظام التعليمي، وذلك ليكون مواكباً لأحدث المعايير العالمية، مع الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافة المحلية، حيث تشهد الإمارات تقدماً ملحوظاً في مجالات التعليم بمختلف مراحله، سواء من خلال المدارس الحكومية والخاصة أو الكليات والجامعات التي تحتل مراكز متقدمة على المستوى الإقليمي والعالمي. في إطار ذلك، يأتي اليوم الإماراتي للتعليمكتعبير عن تقدير الدولة لهذه الركيزة الأساسية، واحتفاءً بالإنجازات التي حققها التعليم في مسيرة الإمارات، إذ يُجسّد هذا اليوم الالتزام المستمر بتعزيز جودة التعليم وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة التي تسهم في بناء مستقبل مشرق للوطن.
نبذة عن اليوم الإماراتي للتعليم
وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، باعتماد اليوم الإماراتي للتعليم كل عام، وذلك احتفاءً بأهمية التعليم في الإمارات والدور المحوري له في تنمية وتقدم الإمارات وبناء الأجيال والإسهام في النهضة الحضارية، وذلك في سياق إيمان راسخ لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها بأهمية التعليم ودوره الرئيسي في دفع مسيرة التنمية والتطور.
حظي التعليم في الإمارات باهتمام كبير من قادة الدولة منذ نشأتها وحتى ما قبل مرحلة التأسيس، إذ تُشير الوقائع التاريخية بأن الشيخ زايد “رحمه الله”، والشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، قاما بجهود كبيرة من أجل إقناع القبائل بتعليم بناتهم وأبنائهم، في مرحلة ما قبل التأسيس وبداياته، ومن ضمن هذه الجهود، توفير المدارس بالقرب من مناطق التركز السكاني، وحتى في المناطق النائية، هذه الرؤية جعلت التعليم عاموداً محورياً في الرؤية الاستشرافية الشاملة، وأصبح ركيزة رئيسية لبناء مجتمع معرفي متطور متأصل بجذور تستمد أصالتها من القيم والتقاليد والهوية الإماراتية.
موعد اليوم الإماراتي للتعليم
حدد اليوم الإماراتي للتعليم 28 فبراير من كل عام، وذلك تأكيداً لمكانة التعليم في وتقديراً لكل القائمين على المنظومة التعليمية في الإمارات، حيث تحتفي الدولة في الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام بمناسبة يوم التعليم في الامارات، أما عن سبب اختبار تاريخ اليوم الإماراتي للتعليم هذا تحديداً، فهو يرجع إلى كونه اليوم الذي شهد فيه المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإخوانه حكام الإمارات تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات، وذلك عام 1982.
اهداف اليوم الإماراتي للتعليم
يهدف هذا اليوم إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي تعزز مكانة التعليم في المجتمع، منها:
- إبراز إنجازات التعليم في الإمارات
- تعزيز الوعي بأهمية التعليم
- تشجيع المشاركة المجتمعية في تطوير التعليم ودعمه
- الاحتفاء بالمتميزين من الطلبة والمعلمين والمؤسسات التعليمية
- تسليط الضوء على التحديات وإيجاد الحلول الفعّالة لها
بهذا نختم مقالنا حول يوم التعليم الاماراتي. إن كنت مهتماً بأن تكون عنصراً فاعلاً في النظام التعليمي في الإمارات، ألقِ نظرة على رخصة المعلم في الإمارات والفئات المصرّح لها بالتقديم للرخصة، كذلك نوصيك بالاطّلاع على مراحل تطور التعليم في الإمارات والخطط المدروسة في هذا الإطار، إلى جانب يوم المعلم في الإمارات.
ستجد المزيد من المقالات المنوّعة والمفيدة في مدوّنة ماي بيوت، المدوّنة العقارية الأولى باللغة العربية في الإمارات، فتفضّل بتصفّحها، ولا تتردد بالتواصل معنا عبر حيّز التعليقات، كما يمكنك الاشتراك في نشرة ماي بيوت الإخبارية، ليصلك كلّ جديدٍ حول المواضيع التي تهمّك أسبوعياً.