السلام وأهميته في حياتنا
تتعدد الحاجات الأساسية لدى الإنسان ولعل واحدة من أهمها هي الحاجة إلى الشعور بالسلام فمن منا لا يشعر بالرغبة لتحقيق السلام الذاتي ومع الآخرين، ونظراً لأهمية السلام النفسي والمجتمعي ودوره في بناء مجتمع قوي ومتكاتف، سنقدم لك في مقالنا هذا تقرير عن السلام وأهميته في تحقيق أسمى سبل الحياة ودوره في بناء دولة مترابطة وبيئة آمنة.
ما هو السلام؟
لغوياً السلام مصدر مشتق من الفعل سَلًمَ، ويعني الطمأنينة أو الأمان، أما اصطلاحاً، فيعرف السلام على أنه حالة من الأمان والسكينة ومنافٍ للحرب والنزاعات. تسعى العديد من الشخصيات إلى نشر السلام في جميع أنحاء العالم، ومن أجل التخلص من الخلافات وتسوية النزاعات التي تقف في وجه تحقيق السلام.
السلام والإسلام
الإسلام، ديانة ما يقارب ربع سكان كوكب الأرض وثاني أكبر ديانة في العالم بعد المسيحية، تقوم على ثلاثة مبادئ رئيسية وهي التسامح والمحبة والسلام ويحرص الدين الإسلامي على نشر ثقافة السلام بين البشر على اختلاف أصولهم وعقائدهم، إذ حث الله تعالى رسوله الكريم على نشر السلام والدعوة له من خلال عدة ايات عن السلام من القران الكريم، نذكر منها:
- إِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ﴿٥٤ الأنعام﴾
- دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ﴿١٠ يونس﴾
- وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ﴿٤٦ الأعراف﴾
يركز القرآن الكريم على ذكر ايات عن السلام لما فيها من رحمة وتسامح بين الناس، حيث أن الإسلام هو دين السلام الذي يجلب للمؤمنين السلام الداخلي والخارجي، كما يحثنا حديث الرسول عن السلام في عدة مواقف على التحلي بهذه الصفة التي من شأنها نشر الأمان والطمأنينة في نفوسنا وفي الآخرين وتشمل احاديث عن السلام في الإسلام ما يلي:
- السلامُ اسمٌ من أسماءِ اللهِ وضَعَهُ اللهُ في الأرضِ، فأفْشُوهُ بينَكمْ، فإنَّ الرجلَ المسلمَ إذا مَرَّ بقومٍ فسلَّمَ عليهم، فردُّوا عليه؛ كان لهُ عليهم فضلُ درجةٍ بتذكيرِهِ إيَّاهُمُ السلامَ، فإنْ لمْ يرُدُّوا عليه رَدَّ عليه مَنْ هوَ خيرٌ مِنهمْ وأطْيبُ
- إنَّ المؤمنَ إذا لقِيَ المؤمنَ فسلَّم عليه وأخذ بيدِه فصافَحَه
- إنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِف
السلام وأهميته في دولة الإمارات العربية المتحدة
في ظل الثقافات المتعددة التي تسكن الإمارات، تسعى الدولة جاهدة إلى تعزيز سبل بحث عن السلام، كما يعد التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة واحداً من الأسس التي تظهر نبذة عن السلام في المجتمع الإماراتي حيث يتساوى الأشخاص في الدولة دون تمييز، والتي يجب أن نضيفها في تقرير عن السلام.
جسدت العديد من شخصيات عن السلام من شيوخ دولة الإمارات العربية المتحدة حفظهم الله عز وجل مفهوم السلام في الدولة وفي موضوع عن السلام هذا سنذكر لك أبرزهم.
الشيخ المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله
عرف الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” بكونه رجل السلام لحبه الشديد للسلام ورفضه للتفرقة، وكان يحل الخلافات بناءً على حوار السلام، ووضع أساسات بناء مجتمع مسالم ومبني على العدالة الاجتماعية والمساواة، إلى جانب ترسيخ قيم الانتماء، كما دعا المغفور له بإذن الله إلى نشر السلام في كافة ارجاء المعمورة.
كثرت أقوال الشيخ زايد طيب الله ثراه عن السلام وهذا إن دل على شيء فيدل على مدى الاهتمام الذي صبه في هذا المجال.
“إننا نسعى إلى السلام ونحترم حق الجوار، ونرعى الصديق، لكن حاجتنا إلى جيش قوي قادر على حماية الوطن تبقى قائمة ومستمرة، ونحن نبني الجيش لا عن رغبة في غزو، وإنما للدفاع عن أنفسنا”
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”
يجب ألا نغفل عن دور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في تطبيق السلام وذلك عند إطلاقه جائزة التسامح والسلام في عام 2016، والتي تهدف إلى بناء جيلٍ واعٍ مبنى على التسامح والسلام. وفي عام 2014، تم إطلاق جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي إلى جانب جائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام التي يتنافس بها الشعراء في إلقاء شعر عن السلام والمحبة.
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “رعاه الله”
ننتقل إلى دور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة “رعاه الله”، والذي حاز على لقب رجل السلام مؤخراً في عام 2020، إذ يعد من الشخصيات الملهمة للجيل الجديد ويحثهم على نشر السلام بشكلٍ مستمر. يقدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “رعاه الله” المساعدة لكل من يحتاجه على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويعتبر رمزاً للمحبة والعطاء.
شخصيات عن السلام على مر العصور
برزت على مر العصور شخصيات ألهمت العالم أجمع بتطبيق مفهوم السلام ورسخت قيم الإنسانية فيها، سنذكر أبرزها فيما يلي.
مهاتما غاندي
“ليس هنالك طريق للسلام، بل أن السلام هو الطريق”
بمقولته الشهيرة هذه، قام السياسي البارز مهاتما غاندي بنشر أفكاره التي تحث على الثورة المدنية السلمية للشعب الهندي خلال مسيرته للحصول على الاستقلال من الحكم البريطاني، وكان قدوة للعديد من الشعوب التي أُلهمت بالطرق الثورية السلمية من أجل تحقيق مطالبها بعيداً عن العنف وأي نزاع.
نيلسون مانديلا
ترأس الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا سلسلة من الاحتجاجات التي طالبت بتحقيق مطالب الشعب بطريقة سلمية في أربعينات القرن الماضي، وكان محوراً رئيسياً في قصة الفصل العصري التي تعاني منها أفريقيا، كما حصل نيلسون مانديلا على جائزة نوبل للسلام في عام 1993.
مارتن لوثر كينج
حصل الدكتور مارتن لوثر كينغ على جائزة السلام في عام 1964، إذ كان مناصراً لفض العنصرية ضد المواطنين من الأصول الأفريقية الذين تعرضوا إلى الاضطهاد والقمع في الولايات المتحدة الأمريكية. من أبرز أقوال المناضل والناشط السياسي الإنساني هذا في السلام:
“هؤلاء الذين يحبون السلام عليهم أن يتعلموا التنظيم بكفاءة وفعالية مثل أولئك الذين يحبون الحروب”
كان هذا تقرير عن السلام وأهميته في حياتنا، إلى جانب دور الإسلام في تحقيق السلام في مقالنا هذا من مدونة ماي بيوت، إذا كنت ترغب بالتعرّف على المزيد من المواضيع المتعلقة بالمعالم البارزة والفنادق الشهيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فننصحك بتفحص كل من الإمارات الأولى عالمياً في مجال التعايش السلمي بين الجنسيات و عام التسامح، كما يمكنك قراءة حب الإمارات، إلى جانب دبي إمارة الأمن والأمان. نتمنى أن نكون قد وفرنا عليك عناء البحث، وإن كان لديك أي استفسار، فيسعدنا أن نساعدك بأي شكل ممكن عن طريق حيز التعليقات أسفل الصفحة.