استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي
بعد مبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في عام 2013، استكملت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة مسيرة الذكاء الاصطناعي في الامارات وتطوير جميع القطاعات من خلال إطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 في أكتوبر 2017، وهي بمثابة المرحلة الجديدة التي ستعتمد عليها الخدمات والقطاعات والبنية التحتية المستقبلية في الدولة لتحقيق مئوية الإمارات 2071 بهدف الوصول بالإمارات إلى المرتبة الأولى عالمياً في كافة المجالات. سنتحدث في هذا المقال عن اهمية استراتيجية الامارات للذكاء الاصطناعي وأهدافها، بالإضافة إلى محاورها والقطاعات التي تستهدفها.
ما هو الذكاء الاصطناعي في الامارات؟
تم إطلاق الذكاء الاصطناعي الامارات لتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071 وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، وهي الأولى من نوعها في المنطقة والعالم. ستوفر حكومة دولة الإمارات مع الذكاء الاصطناعي 50% من التكاليف السنوية في مختلف القطاعات، فبحسب التقارير الرسمية، يبلغ عدد المعاملات الورقية في الحكومة الاتحادية 250 مليون معاملة سنوياً، الأمر الذي استدعى الجهات المعنية إلى ابتكار فكرة استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي لخلق جيل جديد من الحكومات الذكية التي تتفوق على أكثر الدول تقدماً في العالم لتصبح الدولة أكثر ذكاءً وفاعليةً من أي وقتٍ سبق.
سيتم تغيير آلية عمل الحكومة بشكل جذري لتعتمد على التعاملات السريعة والذكية في مختلف القطاعات، وقد تم تخصيص 15.7 تريليون دولار كقيمة لقطاع الذكاء الاصطناعي في الامارات بحلول عام 2030، والهدف من ذلك زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 35%، وخفض تكاليف الحكومة بنسبة 50%، كما وستصل نسبة الجاهزية للمخاطر الاقتصادية المفاجئة إلى 90% بحسب ما ورد في تقرير عن الذكاء الاصطناعي في الامارات.
أهداف الذكاء الاصطناعي في الامارات
يمكن تلخيص أهداف استراتيجية الامارات في الذكاء الاصطناعي كما يلي:
- الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كافة الخدمات بمعدل 100% بحلول عام 2031
- تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071 وتعجيل تنفيذ المشاريع والخطط التنموية لبلوغ المستقبل
- الارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع إنجاز المعاملات وخلق بيئات عمل مبتكرة وغير مسبوقة
- خلق سوق جديدة إقليمية واعدة ذات قيمة اقتصادية عالية
- دعم مبادرات القطاع الخاص وزيادة الإنتاجية بشكل عام
- بناء قاعدة قوية في مجال البحث والتطوير
- استغلال أحدث تقنيات التكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في كافة ميادين العمل بكفاءة رفيعة المستوى
- استثمار الطاقات واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوافرة بطريقة خلاقة ومفيدة للدولة
محاور الذكاء الاصطناعي في الامارات
تتمحور استراتيجية الامارات للذكاء الاصطناعي حول 5 محاور رئيسية، وهي:
- بناء فريق عمل للذكاء الاصطناعي وفرق عمل مع الرؤساء التنفيذيين للابتكار في الجهات الحكومية، إلى جانب تشكيل مجلس الامارات للذكاء الاصطناعي وإنشاء وصياغة الخطط الاستراتيجية
- إجراء العديد من ورش العمل والمبادرات والإشراف على البرامج التي تختص بالآليات التطبيقية في جميع الجهات الحكومية
- رفع مهارات كافة الوظائف المتصلة بالتكنولوجيا، وتنمية قدرات القيادات الحكومية العليا في مجال الذكاء الاصطناعي، والعمل على تدريب الموظفين الحكوميين بأعلى المستويات
- دمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% في الخدمات الطبية والأمنية الخاصة بتحديد الهوية، وزيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الوظائف والخدمات الأخرى
- إصدار القوانين الحكومية بشأن الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي، وتطوير أول وثيقة عالمية لتحديد الضوابط الضامنة للاستخدام الآمن والسليم للذكاء الاصطناعي
القطاعات المستهدفة
ستعتمد الكثير من القطاعات الحيوية على الذكاء الاصطناعي في الإمارات بصورة تحسن من جودتها ودقتها وفاعليتها وسرعتها، ويشمل ذلك ما يلي:
- النقل: تقليل الحوادث والتكاليف التشغيلية
- التعليم: تقليل التكاليف وزيادة الرغبة في التعلم
- الطاقة: توفير الاستهلاك العام وتحسين إدارة المرافق
- الفضاء: تقليل الأخطاء في التجارب العلمية الدقيقة
- التكنولوجيا: رفع نسبة الإنتاج وزيادة ذكاء الخدمات الحكومية
- المياه: إجراء المزيد من التحاليل والدراسات الدقيقة لتوفير الموارد
- البيئة: زيادة نسبة التشجير والزراعة
- الصحة: تقليل نسبة الأمراض المزمنة والخطيرة
قدمنا لكم مقال عن الذكاء الاصطناعي في الامارات وأبرز أهدافه ومحاوره التي من شأنها رفع اسم الدولة عالياً وجعلها الأفضل عالمياً في المستقبل القريب. تعرّف أيضاً على التكنولوجيا ودورها في تحقيق رؤية دبي المستقبلية ورؤية الإمارات 2021… الدولة الأفضل عالمياً، إلى جانب العديد من المواضيع الأخرى المتنوعة في ماي بيوت، المدونة العقارية والاجتماعية الأولى باللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة. إذا كان لديكم أي تعليقات أخرى، تفضلوا بإبداء آرائكم من خلال حيّز التعليقات أسفل الصفحة.