مشروع التنقل الذكي في أبوظبي
تسعى العاصمة أبوظبي بشكل دائم إلى التحول والوصول إلى مرحلة الاستدامة في النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى دفع عجلة التنمية بما يسهم في توفير المعيشة المثالية لساكنيها، ونلاحظ في السنوات الأخيرة أنها بذلت جهودًا كثيفة في استخدام التقنية الحديثة بطريقة تخدم الأفراد، وتلبي احتياجاتهم ومصالحهم، ومن هذه الجهود نشير إلى مشروع التنقل الذكي في ابوظبي من مركز النقل المتكامل في العاصمة. ارتأينا في هذا المقال أن نسلّط الضوء على مشروع التنقل الذكي في ابوظبي والمراحل التي يمر بها، ومركبات المشروع، فتابع معنا حتى النهاية لتتعرّف عليها.
نبذة عن مشروع التنقل الذكي في ابوظبي
تهدف استراتيجية التنقُّل الذكي في العاصمة أبوظبي أو مشروع التنقل الذكي إلى تطوير قطاع نقل مستدام وفعّال، وتوظيف التقنيات الحديثة في خدمة المجتمع، برفع كفاءة منظومة النقل، ودعم التحوُّل إلى استخدام مركبات تدعم الاستدامة وصديقة للبيئة.
يدعم مركز النقل المتكامل هذا المشروع للتحول إلى النقل المستدام الذكي، والقائم على الحلول المبتكرة والمعرفة، كما يعزز الجهود المبذولة من أجل تطوير مدن المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة في العاصمة. تعمل دائرة البلديات والنقل في أبوظبي، بالتعاون مع مركز النقل المتكامل وشركاء استراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص، على تنفيذ نظام نقل ذكي متكامل ومستدام. تهدف هذا الجهود المشتركة إلى تحقيق تطلعات وطموحات القيادة الرشيدة، وتنفيذ رؤيتها المستقبلية في هذا السياق.
أهداف مشروع التنقل الذكي في ابوظبي
يدعم مشروع التنقل الذكي الجهود المبذولة لتحقيق أهداف الدولة بشأن التنمية المستدامة، كما يعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف، وهي:
- خفض انبعاثات الكربون تماشيًا مع التزامات الدولة في مجال الحفاظ على البيئة
- تنوع وسائل التنقل
- الارتقاء بجودة المعيشة في العاصمة أبوظبي لتكون إحدى أفضل الوجهات العالمية، للعيش والعمل والزيارة
- التحول إلى النقل الذكي والمستدام القائم على الحلول المبتكرة
- تحقيق التنمية المستدامة في العاصمة
- تطوير قطاع النقل المستدام
- رفع كفاءة منظومة النقل ودعم عملية التحول إلى وسائل نقل ذاتية القيادة ذكية
- تخفيف الازدحام المروري
مراحل مشروع التنقل الذكي في ابوظبي
أوضح مركز النقل المتكامل أن تحقيق النقل الذكي يمثل خطوة نحو مرحلة جديدة من التطوير في قطاع النقل، مع التركيز على الاستدامة وأن يكون صديقًا البيئة، كما يعزز هذا التطور الأرضية المناسبة التي تجذب المزيد من الاستثمارات إلى الاقتصاد، مما يسهم في دعم بيئة الأعمال والسياحة في العاصمة، ويأتي هذا في السياق الذي يعد فيه قطاع النقل من القطاعات الحيوية للنمو، حيث يقدم دعمًا ومساندة، ويُعزز الميزة التنافسية للأنشطة الاقتصادية في مختلف القطاعات الأخرى.
المرحلة الثانية في مشروع التنقل الذكي ابوظبي
تعمل المرحلة الثانية من مشروع التنقل الذكي إلى زيادة حجم أسطول المركبات الذكية، بالإضافة إلى تفعيل وتشغيل نظام النقل الجماعي (ART)، علاوة على التوسع الجغرافي إلى مناطق تشغيلية إضافية. تهدف هذه المرحلة من مشروع التنقل الذكي إلى إتاحة مسارات تنقل جديدة من شأنها أن تخفف الازدحام المروري خلال الفعاليات؛ من خلال استخدام مركبات مشروع التنقل الذكي في ابوظبي؛ مثل مركبات الأجرة الذكية، وحافلات النقل الذكي، وتطبق نظام النقل السريع التلقائي.
مركبات مشروع التنقل الذكي في ابوظبي
تتضمن المراحل الأولى من مشروع التنقل الذكي في جزيرتي ياس والسعديات أسطولًا يتكون من ثمان مركبات ذاتية القيادة من العلامة التجارية TXAI. تمثل مركبات مشروع التنقل الذكي في ابوظبي أول مركبات أجرة مؤتمتة بالكامل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأطلقت هذه المركبات في شهر مايو لعام 2022، بالإضافة إلى خدمة الحافلة الصغيرة ذاتية القيادة، التي انضمت إلى المشروع وشبكة النقل المحلية في شهر يونيو لعام 2022 بعدد مركبات يصل إلى 4، علاوة على ذلك شُغلت 15 محطة للشحن في شهر أكتوبر لعام 2022 في كل من ياس وجزيرة السعديات.
موعد تشغيل مشروع التنقل الذكي في ابوظبي
حققت وسائل النقل ذاتية القيادة في أبوظبي ضمن مشروع التنقل الذكي إنجازًا منذ بدء تشغيلها في جزيرتي السعديات وياس في نوفمبر 2021، وذلك بعدم تسجيلها أي حوادث مرورية. سجلت المركبات ذاتية القيادة حتى نهاية أغسطس 2023 26 عملية حجز عبر التطبيق الذكي، وقطعت بفضلها مسافة تجاوزت 200 كيلومتر في جزيرتي ياس والسعديات، وشهد النصف الأول من عام 2023 استخدام خمسة آلاف راكب لمركبات الأجرة ذاتية القيادة.
تستهدف استراتيجية التنقل الذكي في إمارة أبوظبي تحسين قطاع النقل بفاعلية واستدامة، من خلال استغلال التقنية الحديثة في خدمة المجتمع. يتمثل الهدف في تعزيز كفاءة نظام النقل، ودعم التحول إلى وسائل النقل ذاتية القيادة الذكية والبيئية والمستدامة، ويهدف ذلك إلى تقليل تكاليف التنقل وتحسين جودة الحياة في العاصمة أبوظبي، مع تعزيز مكانتها العالمية كوجهة مميزة للحياة والعمل والاستثمار. تسهم هذه الاستراتيجية في دعم جهود الدولة نحو التنمية المستدامة، من خلال تقليل انبعاثات الكربون، وتحقيق التزامات اتفاقية باريس للمناخ، بالإضافة إلى دعم المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
بهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا، وقدمنا دليلًا وافيًا عن مشروع التنقل الذكي في ابوظبي، الذي يركز على استخدام التقنية الحديثة في مجال النقل العام. إن كنت مهتمًا بالتعرّف على التطبيقات التي تسهل الإجراءات الروتينية على المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء، فنوصيك بالاطلاع على تطبيق درب في أبوظبي، الذي يوفر لك إرشادات تساعدك على القيادة داخل إمارة أبوظبي، ولا تتردد أيضًا بإلقاء النظر على خدمة أساطيل، التي تتيح لك إمكانية معرفة موقع المركبات من خلال الاتصال بأجهزة التتبع الإلكترونية.
تابع ماي بيوت، المدونة العقارية الأولى باللغة العربية في الإمارات، وألقِ نظرة إلى مختلف الموضوعات القيّمة التي تطرحها على صفحاتها يوميًا. شاركنا كافة استفساراتك وتعليقاتك من خلال تركها في الحيّز الموجود أسفل الصفحة، ولا تنسَ الاشتراك في نشرة ماي بيوت ليصلك كل ما هو جديد أسبوعيًا.
*ملاحظة: حقوق صورة الغلاف تعود إلى الموقع الرسمي لمكتب أبوظبي الإعلامي.