أبرز المشاكل التي قد يُواجهِها مستأجر العقارات
أصبح استئجار العقار اليوم خياراً يفضله الكثير من الناس، وعلى وجه الخصوص في المدن الكبيرة مثل دبي أبوظبي، حيث قد يكون شراء منزل أو شقة يكون مكلفًا للغاية، وعلى الرغم من أن الإيجار يوفر حرية ومرونة أكبر، ويسهل الانتقال عند الحاجة، إلا أن المستأجرين يواجهون بعض التحديات التي قد تؤثر على راحتهم وحياتهم اليومية، وقد يعاني البعض من تأخر في أعمال الصيانة أو حتى تجاهلها، وقد يجد آخرون أن زيادة الإيجارات السنوية تشكل عبئاً على الميزانية السنوية، كما قد يصعب على بعضهم التواصل بفعالية مع الملاك أو شركات إدارة العقارات للحصول على الدعم المطلوب الفوري، في هذا المقال، سنتناول أبرز المشاكل التي قد يواجهها مستأجر العقار لمساعدة المستأجرين على تجنبها أو التعامل معها لضمان تجربة إيجابية ومريحة في العقار المستأجر.
أبرز المشاكل التي قد يواجهها مستأجر العقار
تتعدد المشاكل التي قد يواجهها المستأجر، والتي نتحدث عن أبرزها في السطور التالية:
مشاكل الصيانة
تعد الصيانة من أهم الأمور التي تشغل بال المستأجر، إذ يؤثر أي خلل في البنية التحتية أو التجهيزات بشكل كبير على جودة السكن، إذ قد يجد المستأجر نفسه يعاني من مشاكل تتعلق بالصيانة الدورية، مثل تسرب المياه أو عطل في أجهزة التكييف أو مشاكل في السباكة والكهرباء، وفي بعض الحالات، قد يكون المالك أو شركة إدارة العقار بطيئين في الاستجابة لمطالب الصيانة، أو قد يقومون بتجاهلها تماماً، مما يجبر المستأجر على السكن في ظروف غير ملائمة في العقار، ويضطر بعض المستأجرين لتحمل نفقات الصيانة بأنفسهم لضمان راحتهم، وهذا يضيف عبئاً مالياً غير متوقع، مما يعد من أبرز المشاكل التي قد يواجهها مستأجر العقار.
ارتفاع الإيجارات السنوية
تشكل الارتفاعات السنوية في قيمة الإيجار عبئاً كبيراً على المستأجرين، لا سيما في المناطق ذات الطلب المرتفع، والذي يعد من بين أهم المشاكل التي قد يواجهها مستأجر العقار، ويتفاجئ المستأجرون بزيادة غير مبررة في الإيجار مما يفرض عليهم إما القبول بها أو البحث عن مسكن آخر، وغالباً ما قد تكون هذه الزيادات مصدر قلق دائم، حيث إن بعضها لا يتماشى مع الظروف المادية للمستأجرين، لا سيما إذا لم يصاحبها تحسينات في العقار أو زيادة في الخدمات المقدمة، وقد يؤدي هذا الوضع إلى شعور المستأجر بعدم الاستقرار، ويجعلهم دائماً في حالة بحث عن خيارات أخرى أكثر استدامة، مما يجعلها من أبرز مشاكل شائعة قد يواجهها مستأجر العقار.
صعوبة التواصل مع المالك أو المطوّر
يمثل التواصل الجيد بين المستأجر والمالك أو شركة إدارة العقار عاملاً حاسماً في حل أي مشكلة قد تطرأ بسرعة وكفاءة، ومع ذلك، قد يجد المستأجرون صعوبة في التواصل مع ملّاك العقار شركات التطوير العقاري، لا سيما في حال كانت الشركة تتعامل مع عدد كبير من العقارات، مما قد يصنع فجوة في التواصل تترك المستأجر في حالة من الإحباط، وتعد هذه الصعوبة في التواصل من أهم المشاكل التي قد يواجهها مستأجر العقار والتي تجعل من السكن تجربة مزعجة بدلاً من أن تكون مريحة ومستقرة.
الجار السيئ
قد يجد المستأجر نفسه مضطراً للتعامل مع جيران مزعجين أو غير ملتزمين بالقواعد العامة للسكن، مثل المحافظة على النظافة أو الالتزام بالهدوء في المناطق المشتركة، وقد تتنوع المشاكل بين الضوضاء المستمرة أو وجود حيوانات أليفة غير مراقبة، أو حتى استضافة ضيوف بصورة دائمة ومزعجة. قد تؤثر هذه المشاكل على جودة الحياة اليومية للمستأجر وتحد من رغبته في البقاء في العقار، لا سيما إن لم يتمكن من حلها بالتفاهم مع الجيران أو بتدخل شركة الإدارة.
شروط العقد وتفاصيله
تتطلب العقود قراءة دقيقة واهتماماً بالتفاصيل، إذ قد تحتوي على بنود قد تكون غير ملائمة أو غير واضحة للمستأجرين، كما قد تتضمن بعض العقود شروطاً صارمة مثل فرض غرامات على التأخير في الدفع، أو رسوم إضافية عند التجديد، أو بنود تتعلق بتحديد فترة معينة للإقامة دون القدرة على الخروج من العقد، وقد تجعل هذه البنود المستأجر يشعر بعدم الحرية في التصرف في مكان إقامته، لذلك من المهم فهم جميع البنود بوضوح والتأكد من أنها تناسب توقعات المستأجر قبل التوقيع لتجنب المفاجآت غير السارة.
قلة الخصوصية
قد تواجه بعض الشقق والمنازل مشاكل تتعلق بالخصوصية، خاصة إذا كانت نوافذ الشقة أو المنزل تطل على أماكن مكشوفة أو قريبة من جيران آخرين. في بعض الأحيان، يكون التصميم الداخلي والخارجي للعقار غير ملائم للحفاظ على الخصوصية، مما قد يجعل المستأجرين يشعرون بعدم الراحة أو يحد من قدرتهم على الاسترخاء في منازلهم. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك عقارات يمر فيها الزوار أو العاملون بشكل مستمر بالقرب من المنزل، مما يعزز الشعور بعدم الخصوصية.
السياسات التقييدية
يواجه بعض المستأجرين قيوداً تفرضها عقود الإيجار، والتي تمنعهم من إجراء التغييرات أو التحسينات على العقار، مثل طلاء الجدران، أو تركيب إضاءة جديدة، أو حتى إدخال ديكورات بسيطة، وتجعل هذه السياسات المستأجرين يشعرون بأنهم غير قادرين على جعل المكان يبدو ملائماً لاحتياجاتهم الشخصية، لا سيما في حال كانت هذه التغييرات ضرورية لراحتهم، والتي تقيد المستأجر في كيفية التعامل مع مساحة سكنه قد يجعله يشعر بأن العقار غير مرن ولا يتيح له الفرصة لتعديل بيئته بما يتناسب مع ذوقه الخاص.
عدم الاستقرار
يواجه المستأجرين في أي مكان شعوراً بعدم الأمان حول مدة بقائه في العقار، إذ قد يطلب المالك إخلاء العقار في نهاية العقد أو ربما يقوم برفع الإيجار بشكل كبير لدرجة تجعله مضطراً للانتقال، ويعد هذا الشعور بعدم الاستقرار أبرز المشاكل التي قد يواجهها مستأجر العقار، والذي يفرض على المستأجر البحث المستمر عن خيارات بديلة، والتخطيط الدائم لاحتمالية الانتقال. يعد هذا من أكثر التحديات التي تؤثر على الراحة النفسية للمستأجر، حيث يحرمه من الشعور بالاستقرار والأمان على المدى الطويل.
تعرف على مميزات وعيوب السكن في الشقق إن كنت ترغب باستئجار شقة، كما ننصحك بإلقاء نظرة على أهم النقاط الواجب أخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ قرار شراء عقار بقصد الاستثمار.
قدمنا لك دليل أبرز المشاكل التي قد يواجهها مستأجر العقار. يمكنك التعرف على المزيد من المواضيع الشيقة والمهمة في ماي بيوت، المدونة العقارية الأولى باللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة. نتمنى أن نكون قد وفرنا عليك عناء البحث، وإن كان لديك أي استفسار، فيسعدنا أن نساعدك بأي شكلٍ ممكن عن طريق حيز التعليقات أسفل الصفحة، ولا تنسَ الاشتراك في نشرة ماي بيوت الأسبوعية ليصلك كل ما هو جديد.