مركز محمد بن راشد للفضاء
تم تأسيس مركز محمد بن راشد للفضاء في عام 2015 كجزء رئيسي للمبادرة الاستراتيجية الهادفة إلى دعم الابتكارات العلمية والتقدم التقني والتنمية المستدامة في دولة الإمارات، وذلك بقرار من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.
نبذة عن مركز محمد بن راشد للفضاء
لطالما سطّر مركز محمد بن راشد للفضاء العديد من الإنجازات العلمية والتكنولوجية طوال مسيرته، سعياً لتحقيق رؤية دولة الإمارات المتجسدة بتطوير إمكانياتها في مجالات علوم الفضاء الواسعة، كواحدة من الدول الرائدة في مجال استكشاف الفضاء.
إنجازات وكالة محمد بن راشد للفضاء
تنتهج مؤسسة محمد بن راشد للفضاء مجموعة من الخطط الاستراتيجية التي تتماشى مع رؤية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، والتي تسعى لتحقيق أهداف مستدامة لبناء اقتصاد إماراتي قائم على المعرفة والعلوم؛ وفيما يلي أهم إنجازات مركز محمد بن راشد للفضاء دبي.
برنامج الإمارات لرواد الفضاء
تحت رعاية كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاهُ الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تم إطلاق برنامج الإمارات لروّاد الفضاء، بهدف تدريب وإعداد روّاد فضاء إماراتيين وإرسالهم إلى الفضاء للشروع بمهام علمية لتحقيق التنمية المستدامة وغيرها من الأهداف.
تعتبر رحلة الرائد هزاع المنصوري وبديله سلطان النيادي أولى مهمات الدفعة الأولى لهذا البرنامج، حيث كان تاريخ 25 سبتمبر 2019 موعد أول رحلة فضاء لرائد الفضاء الإماراتي الأول هزاع المنصوري. تدرّب كلاهما في مركز يوري غاغارين لتدريب رواد الفضاء في موسكو بموجب اتفاقية عُقدت بين مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الروسية روسكوسموس.
كما يهدف هذا البرنامج إلى عدة أمور، أبرزها:
- ترسيخ مكانة ودور دولة الإمارات كشريك عالمي في رحلات الفضاء المأهولة
- التدريب في مركز محمد بن راشد للفضاء لتقديم كوادر علمية قادرة على استكشاف الفضاء باسم دولة الإمارات
- تشجيع وترسيخ ثقافة البحث العلمي وتشجيع الاستكشاف والابتكار لدى الشعب الإماراتي
- دعم رؤية الدولة التي تهدف لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والبحث العلمي
مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ
تم الإعلان عن إطلاق مشروع الإمارات لاكتشاف المريخ في عام 2014 ليكون أول مشروع عربي لاستكشاف الكواكب الأخرى بتمويل من وكالة الإمارات للفضاء، ومن المخطّط أن ينطلق مسبار الأمل إلى المريخ عام 2020، وأن يصل إلى مدار المريخ بحلول العام 2021 بالتزامن مع الاحتفال بمرور خمسين عاماً على قيام دولة الإمارات.
تم صنع مسبار الأمل الذي يعتبر أحد أبرز إنجازات وكالة محمد بن راشد للفضاء، من مجسم مضغوط سداسي الشكل، مع بنية صلبة وقوية ذات وزن خفيف، حيث تم استخدام الألمنيوم وألواح صلبة تتخذ شكل خلية النحل.
هذا ويهدف المشروع إلى عدة أمور، ونذكر أبرزها:
- مساعدة المجتمع العلمي العالمي المهتم بكوكب المريخ لمحاولة إيجاد إجابات عن أسئلة لم تتطرّق إليها أي من مهمات الفضاء السابقة
- استكشاف العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي الدنيا والعليا على كوكب المريخ
- الكشف عن الأسباب الكامنة وراء تآكل سطح المريخ
- توسيع نشاطات مركز محمد بن راشد للفضاء
- يرسخ استكشاف مركز محمد بن راشد للفضاء المريخ مكانة دولة الإمارات بين الدول المهتمة في مجال علوم الفضاء
- البحث عن أي علاقة تربط بين الطقس الحالي للكوكب الأحمر والظروف المناخية التي كانت تسوده قديماً
مشروع المريخ 2117
يهدف هذا الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء إلى إعداد أجيال إماراتية تتحلى بشغف الاستكشاف العلمي، بالإضافة إلى التعلّم من التجارب العلمية الخاصة لمواجهة تحديات أمن الغذاء والمياه والطاقة على كوكب الأرض ودراسة موارد الطاقة المستدامة.
هذا وشهد المركز مجموعة من الإنجازات الأخرى التي ساعدت في إعلاء راية دولة الإمارات، ولعبت دوراً مهماً في تطوير الاقتصاد الإماراتي، بما في ذلك برنامج الأقمار الاصطناعية التي تشمل قمر دبي سات -1 ودبي سات -2 ونايف -1، بالإضافة إلى قمر خليفة سات ودي ام سات -1.
بهذا نكون قد سلّطنا الضوء على أبرز المعلومات حول مركز محمد بن راشد للفضاء الذي لطالما كان مدعاة للفخر. ننصحك بالبقاء على اطلاع بكل مستجدات وإنجازات هذا الصرح العلمي البارز، والتي نواكبها أولاً بأول في مدونة ماي بيوت العقارية الأولى باللغة العربية في الإمارات، كما بإمكانك استكشاف مركز الفلك الدولي في أبوظبي الذي يُعني بالعلوم والشؤون الفلكية.