كيفية اختيار المدرسة الأنسب لطفلك
يولي الأهل اهتماماً كبيراً بكل المواضيع التي تخص أطفالهم، فمثلاً قبل موعد ولادة الطفل يحرصون على اختيار أجمل أفكار ديكورات غرف نوم الأطفال بما يتناسب مع احتياجاته، أما فور وصول الطفل للعمر الذي يؤهله لدخول المدرسة فيبدؤون رحلة البحث والتعرف على المنهج الأنسب لطفلهم بما يتناسب مع قدراته، إذ أن لكل منهج مزايا وصعوبات تتفاوت من طالب لآخر حسب استطاعته. بعد اختيار المنهج ينتقلون لرحلة البحث عن المدرسة الأنسب للطفل؛ إذ تتوفر معايير معينة يجب الاطلاع عليها قبل اختيار المدرسة، وحرصاً منا في ماي بيوت على تقديم الأفضل لكم، نضع بين يديكم هذا المقال الذي سيجيبكم على سؤال كيفية اختيار مدرسة للطفل من خلال طرح عدة معايير ونصائح.
كيفية اختيار مدرسة للطفل
يقضي الطفل معظم وقته في المدرسة وعليه فإن المرحلة المدرسية تلعب دوراً أساسياً في بناء شخصيته وتعليمه وتطوره، لذا هناك مجموعة من معايير اختيار المدرسة المناسبة للطفل التي يتوجب على الأهل مراعاتها، وإليكم هذه المعايير:
تحديد المنهاج
لاختيار المنهاج عدة عوامل، وهي:
- تتفاوت الرسوم الدراسية حسب المنهج الدراسي؛ فمثلاً تعتبر رسوم مدارس المنهاج الوزاري في دبي أقل تكلفة من رسوم المدارس التي تعتمد مناهج دولية، وعليه يجب اختيار المدرسة ذات الرسوم الدراسية التي تناسب ميزانية الأهل ولا تشكل عبئًا مادياً لهم
- يعتبر كل من المناهج الأمريكي والبريطاني الأشهر على صعيد المناهج الدولية المعتمدة في الدول العربية، لذا إن كنت ترغب في تسجيل طفلك في أحد المناهج التي تتبع هذين النظامين، فلا بد لك من التعرف على الفرق بين المنهاج الأمريكي والمنهاج البريطاني ومن ثم اختيار ما يناسب قدرات طفلك، فلكل منهج مزايا وصعوبات تتفاوت حسب قدرة الطفل
- من العوامل الواجب أخذها بالحسبان عند اختيار المنهج معرفة أين سيكمل الطالب دراسته الجامعية، فمثلاً تعتبر المناهج الوطنية المعتمدة من وزارة التربية والتعليم في الإمارات مناسبة للطلبة الراغبين في الالتحاق بجامعات الدول العربية، فلن يتطلب منهم إجراء امتحانات أخرى لمعادلة الشهادة مثل إجراء امتحان سات 2 لمعادلة شهادة المنهاج الأمريكي، أما الطلبة الراغبين في إكمال تعليمهم في الدول الأوروبية، فتعتبر المناهج الدولية الأنسب لهم
- من المهم جداً الحوار مع الطفل وسؤاله عن المنهاج الذي يفضله مع تقديم شرح مبسط عن الفرق بين كلٍ منها
تقييم المدرسة
حرصاً من إمارة دبي على الارتقاء بالمستوى التعليمي، تعمل هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي على تقييم المدارس بالاستناد إلى عدة معايير دولية تهدف بالمقام الأول إلى توفير بيئة تعليمية صحية للطالب من كافة الجوانب. يتيعن على الأهل هنا الاستفسار عن المدرسة ومعرفة التقييم الذي حصلت عليه من قبل الجهات المعنية على مدى سنوات الخدمة، والاطلاع على التوصيات التي يتوجب على المدرسة تطبيقها ومراعاتها، فمن الممكن أن تؤثر على اختيارهم لها.
بيئة ومرافق المدرسة
التالي ضمن معايير كيفية اختيار مدرسة للطفل بيئة ومرافق المدرسة، حيث يلعب العامل النفسي دوراً مهماً في سلاسة تقدم الطفل من الناحيتين العلمية والشخصية، وتعتبر بيئة المدرسة المريحة من العوامل المهمة التي تدعم حصول الطفل على الراحة النفسية المطلوبة ليستطيع التركيز على دراسته، لذا يجب زيارة المدرسة للاطلاع على مرافقها وما إن كانت الصفوف مهيئة لتوفير الراحة للطلاب، كما يجب الاستفسار من إدارة المدرسة عن عدد الطلاب في كل فصل؛ فالعدد المناسب عالميًا يتراوح ما بين 12-24 طالباً في كل صف. من الأمور المهم مراعاة توفرها عند زيارة المدرسة:
- مرافق المدرسة
- إنارة جيدة في الصفوف
- مرافق خدمية مجهزة ضمن أفضل معايير الجودة
- مرافق تكفي أعداد الطلاب
- مرافق تخدم الأنشطة اللاصفية وخصوصاً لطلاب المراحل الدنيا
الكادر التعليمي
من أهم عوامل ومعايير طريقة اختيار مدرسة مناسبة للطفل هي مؤهلات الكادر التعليمي الذي لا تقاس قوته من حيث قوة التعليم فقط بل بقدرة المعلم على التعامل مع الطلاب على الصعيد الشخصي، فالمعلم هو المربي الثاني لطفلك حيث يقضي الطفل معظم وقته معه، ولا بد أن يكون الطفل مرتاحاً مع معلمه حتى يستطيع التطور على المستويين الشخصي والتعليمي.
من المهم أيضاً الاطلاع على المعايير التي تفرضها المدرسة على المدرسين لاتباعها من حيث طريقة التعامل مع الطلاب وما إن كانت ستؤثر على طفلك، فعلى سبيل المثال تمنح بعض المدارس كادرها التعليمي دورات للتعامل مع حالات التنمر بين الأطفال كي لا يتعرض أي طفل للعنف أو الشعور بعدم الأمان داخل الحرم المدرسي. في المقابل هناك مدارس أخرى لا تولي اهتماماً إلا بقوة مستوى كادرها التعليمي من حيث المؤهلات العلمية وطرق التدريس دون الاكتراث إلى تدريبهم على التعامل مع الطفل من الناحية النفسية.
الأساليب التعليمية
تختلف الأساليب التعليمية بناءً على عاملين هما المنهاج والأساليب التعليمية المعتمدة في المدرسة، فمثلاً بعض المدارس تعتمد نظام التلقين في تعليمها فقط، بينما تتوفر مدارس أخرى تحرص على اتباع أساليب تعليمية حديثة تعزز تنمية مهارات الطفل التحليلية والاستنتاجية، بالإضافة إلى إدارج الأنشطة الترفيهية لتحبيب الطفل في الدراسة.
عيادة المدرسة
لا بد عند اختيار مدرسة الطفل التأكد من اهتمام المدرسة بالجانب الطبي من حيث توفر عيادة مجهزة بأحدث المرافق الطبية وتواجد طبيب أو ممرضة للاهتمام بالطلاب، ومن المهم أيضاً أن تنظم المدرسة حملات توعوية للطلاب على الصعيد الصحي.
موقع المدرسة
يجب ألا تكون المسافة بين المدرسة والمنزل كبيرة، بحيث لا يستغرق الطفل الكثير من الوقت للتنقل بينهما، وذلك لأسباب عدة نذكر منها:
- الرحلة الطويلة بين المدرسة والمنزل قد تنفر الطفل من المدرسة فقد يسأم من هذه الرحلة الشاقة التي تتطلب منه الاستيقاظ باكراً للاستعداد للمدرسة والوصول إليها في الوقت المحدد، وعند انتهاء الحصص والذهاب للمنزل بعد يوم طويل في المدرسة سيشعر الطفل بإرهاق كبير إن كانت المسافة طويلة
- في حالة الطوارئ من الأفضل أن تكون المسافة قصيرة بين المنزل والمدرسة، وأبسط مثال على حالات الطوارئ هو نسيان الطفل لإحدى حاجياته المهمة في المنزل وسيجعل بعد المسافة من مهمة جلبها رحلة شاقة على الأهل
تقول الدراسات لا يجوز أن تتجاوز مدة الذهاب للمدرسة لطلاب المرحلة الابتدائية سواء مشيًا على الأقدام أو بالسيارة 20 دقيقة، أما طلاب المرحلة الإعدادية، فيمكن أن تصل المدة إلى نصف ساعة أو 35 دقيقة كحد أقصى.
منهاج الأنشطة اللاصفية
إن كنت مهتماً بصقل شخصية طفلك فلا بد من اختيار المدرسة التي تدعم ذلك من خلال توفير برنامج متكامل للأنشطة اللاصفية والتي تساعد في اكتشاف وتنمية موهبة الطفل، الأمر الذي يعزز من قوة شخصيته.
على سبيل المثال تعمل المدارس على إنشاء أندية طلابية تلبي كافة الاهتمامات سواء الرياضية أو الموسيقية أو الفنية وغيرها الكثير من النشاطات الأخرى.
كما يجب أن يكون للمدرسة مشاركة في الأنشطة والمسابقات الخارجية مثل المسابقات التي تقام على مستوى الدول للتنافس مع المدارس الأخرى أو حتى على مستوى الدولة، نذكر منها تحدي القراءة العربي.
ننصحك بزيارة دليل مدارس الإمارات من بيوت للاطلاع على المدارس بمختلف مناهجها والرسوم الدراسية لكل منها، كما أن الدليل سيساعدك في تحديد المدرسة الأقرب لمكان سكنك.
البيئة الاجتماعية المتنوعة
توجت الإمارات الأولى عالمياً في التعايش السلمي بين الجنسيات وذلك لتنوع الجنسيات فيها وتجسيدهم أبهى وأجمل صور التآخي والعيش بانسجام بالرغم من اختلاف أعراقهم ودياناتهم ومعتقداتهم. تتفاخر مجموعة من مدارس الدولة بضمها للطلاب من جنسيات متنوعة، ومن الجيد اختيار إحدى تلك المدارس ما سيساهم في تعزيز قدرة طفلك على التكيف والتعامل مع البيئات المختلفة وصقل شخصيته. هذا ويجب مراعاة أن تكون البيئة الاجتماعية مناسبة للطفل من حيث الطلبة والقدرة على تكوين الأصدقاء.
بهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي يسلط الضوء على كيفية اختيار مدرسة للطفل إذ من المهم توافر مجموعة من المعايير في المدرسة ليحصل الطفل على بيئة تعليمية تدعم سلاسة سير الرحلة التعليمية وترتقي بمستواه التعليمي وقدرته على مواجهة عقبات الحياة بسهولة في المستقبل. يمكنك الاطلاع على قائمة أفضل المدارس الأمريكية في دبي حيث الكادر التعليمي المتميز وأحدث المرافق لتوفير بيئة تعليمية متكاملة للطلاب. اقرأ المزيد من المواضيع الأخرى المتنوعة في ماي بيوت، المدونة العقارية والاجتماعية الأولى باللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة. لأي استفسارات أو اقتراحات، يرجى التواصل معنا من خلال حيّز التعليقات أسفل الصفحة.