قلعة المربعة في العين
تُعرف مدينة العين بمعالمها الأثرية الفريدة وقلاعها ومبانيها التاريخية، ومناظرها الطبيعية الخلابة ومواقعها، إلى جانب تاريخها الذي يعود إلى آلاف السنين؛ إذ تُعد أوّل مدينة إماراتية يندرج اسمها على قائمة التراث الإنساني في اليونسكو، فضلاً عن وجود العديد من معالم الجذب السياحي في العين. تحتل القلاع في المدينة مكانة تاريخية مهمة، فضلاً عن أنها تحظى باهتمام السكّان والحكومة الرشيدة على وجه الخصوص، كما كان لـ قلعة المربعة في العين نصيب كبير من هذا الاهتمام، إذ سنسلّط الضوء في مقالنا هذا على هذه القلعة، وما تخبئه في جعبتها من تاريخ عريق.
نبذة عن قلعة المربعة في العين
تُعد قلعة المربعة في العين شاهداً على تاريخ المدينة العريق المليء بالإنجازات التي سطرتها البشرية منذ القدم، حيث أنشئت القلعة بأمر من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، عام 1948 عندما كان حاكماً للمنطقة الشرقية؛ لتكون برجاً للمراقبة وقاعدة للحرس، ثم تحوّلت فيما بعد إلى مقر لشرطة مدينة العين. فيما يتعلّق باسم القلعة، فهي سُميت بالقلعة المربعة لاتخاذها شكل البرج المربع.
الهدف من بناء قلعة المربعة في العين
- كانت برج مراقبة وقاعدة للحرس
- كانت تُشكل نقطة تجمع لسكان المدينة، ويُنظم فيها الأعراس والاحتفالات والمناسبات الدينية واللقاءات الرسمية
- كانت تُستخدم القلعة كسجن، ومركز للشرطة
- كانت تُستخدم ساحتها الأمامية للحفلات، والرقصات الشعبية
صفات القلعة ومكوناتها وطريقة بنائها
صفات القلعة
- يُحيط قلعة المربعة أبوظبي سور سميك مُرتفع
- تقع بوابة القلعة الرئيسية منتصف الجدار الغربي، وتتميّز بضخامتها وارتفاعها، كما صُنعت من خشب التيك ومُزينة برؤوس المسامير الحديدية
- تتكوّن القلعة من حوش داخلي يقع في الجهة الجنوبية من البوابة، ويحتوي على فراغات داخلية
- يقع مبنى القلعة الداخلي في الجهة الشمالية
- تشغل القلعة مساحة مستطيلة الشكل تُسمى المربعة
مكونات القلعة
- تتكون القلعة من ثلاثة طوابق يحتوي كل منها على مجموعة من الغرف والمجالس
- يتكون الطابق الأرضي من مدخل رئيسي من الخشب يؤدي إلى ثلاث غرف، وتكثر في الطابق الأرضي “الروزنات” وهي تجاويف في الحائط توضع فيها الأغراض والحاجيات
- يحتوي الطابق الأول على ثلاث غرف، ويضم فتحات خشبية على شكل نوافذ تُستخدم للتهوية ودخول الإضاءة
- يتميز الجدار بوجود فتحات مُزخرفة، بالإضافة إلى فتحات أخرى صغيرة في السلم تُسمى “المصابيح” تستخدم للتهوية والمراقبة، وتوجيه البنادق من خلالها
- يتكون الطابق الثاني من غرفتين تضم كل منها عدداً من الفتحات والروزنات
- تتميز البوابة الرئيسية بزخارفها وأشكالها الهندسية من الأعلى
- تتميّز الأبواب الخشبية بزخارفها الإسلامية، إذ تُزين النجمة الإسلامية المُثمنة البوابة الرئيسية للقلعة
- يضم المدخل الرئيسي قوس مموّج مصنوع من أغصان النخيل والحصائر المنسوجة من سعف النخيل
- تتكوّن القلعة من عريش تم بناؤه حديثاً، ويُعد مثالاً على الهندسة الإماراتية التقليدية
كيفية بناء القلعة
بُنيت القلعة من الطين المعجون بعد صبه في قوالب خشبية بحجم معين، ثم كان يُرفع القالب الخشبي، ويُترك اللبن حتى يجف للحصول بعد ذلك على قوالب طينية تُستخدم للبناء. هذا وكان يُستخدم جذع النخيل في الأسقف؛ كي لا يحدث تشقق في الأسقف أو الجدران في أثناء هطول المطر. كان يتم الحصول على جذع النخيل من منطقة القطارة، ومنطقة الجيمي ومن منطقة نخيل العين. أشارت البحوث عدم استخدام الحصى والجص في بناء قلعة المربعة أبوظبي.
عمليات الترميم في القلعة المربعة في العين
أشرفت دائرة الآثار والسياحة في مدينة العين على عمليات الترميم التي مرّت بها قلعة المربعة، كما حرصت على استخدام المواد التي بُنيت بها؛ للحفاظ على شكلها الأصلي، فضلاً عن معالجة الأبواب والشبابيك والفتحات الجصية؛ لحمايتها من التقلّبات الجوية.
الوصول الى قلعة المربعة بالعين
يتميز موقع قلعة المربعة في العين بسهولة الوصول إليه من مختلف الجوانب، حيث يتوسّط مدينة العين؛ وتحديداً قرب الحصن الشرقي. يجدر بالذكر حرص السكّان السابقين على الأخذ بعين الاعتبار الموقع عند بناء القلاع والحصون. يُجدر بالذكر أن أوقات زيارة قلعة المربعة هي من الساعة 9 صباحا إلى الـ 7 مساءً يومياً، وأن أي رسوم دخول قلعة المربعة على الزوار.
بهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا عن قلعة المربعة في العين التاريخية التي تعكس نوعاً من التراث الإماراتي القديم، كما سلّطنا الضوء على أهداف بناء القلعة، وكل ما ترغب بمعرفته عنها من معلومات. هذا وننصحك بزيارة مدونة ماي بيوت العربية التي تضم مختلف المواضيع التي قد تهمك؛ ومنها متحف شرطة المربعة، بالإضافة إلى دليل قلعة الجاهلي، كما ننصحك بالاطلاع على أماكن سياحية مجانية في العين، وغيرها الكثير من المواضيع، ولا تنس أن تترك تعليقاً في حيز التعليقات بالأسفل وسنجيب عليك في أقرب فرصة ممكنة.
حقوق صورة الغلاف تعود للموقع الرسمي الخاص بأبوظبي للثقافة*