الدليل الشامل لقصر المويجعي

لطالما كان قصر المويجعي منزلاً لعائلة آل نهيان ومسقط رأس المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات السابق “رحمه الله”، لمدة طويلة، إذ كان القصر بمثابة مقر اتخاذ القرارات الحاسمة آنذاك، والتي ما زال أثرها مستمراً حتى يومنا هذا. يحتل قصر المويجعي بالعين موقعاً مميزاً على صعيد جغرافية المكان وتاريخه، حيث يمثل أحد أهم مواقع العين الثقافية التي تندرج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لليونيسكو.

حول قصر المويجعي

تاريخ قصر المويجعي ابوظبي

تم تشييد قصر المويجعي العين قبل ما يقارب 100 عام، أي في السنوات الأولى من القرن العشرين في عهد سمو الشيخ زايد بن خليفة الأول، طيّب الله ثراه، وعلى يد ابنه سمو الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله. تميز القصر بالفن المعماري القديم، إذ اشتمل على 3 أبراج ومدخل كبير، واستُخدم آنذاك كديوان ومجلس للاجتماعات.

وبعد ذلك في عام 1946، أصبح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، حاكم مدينة العين، وانتقل للإقامة في قصر المويجعي، إذ أصبحت القلعة مقراً للعائلة الحاكمة وشهد ولادة ابنه الأكبر المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله” بعد عامين من الانتقال اليه.

بعد أن أصبح الشيخ زايد حاكماً لأبوظبي في عام 1966 وانتقل للعيش فيها، لم يسكن أحد في القصر، فتضررت أبنيته، واستخدمت لسنوات طويلة كمزرعة لأشجار النخيل. بعد ذلك شرعت الحكومة بمشاريع الترميم التي لعبت دوراً هاماً في إعادة قصر المويجعي كمكان ينبض بالحياة ويعج بالأنشطة الثقافية والتعليمية.

ترميم القصر

بعدما هُجر القصر لفترة طويلة، لحق به ضرراً كبيراً، نظراً لبناء جدرانه من التربة الطينية، ومن المعروف عن مناخ العين بأنها حارة جداً في الصيف، وتشهد هطولاً غزيراً للأمطار في الشتاء، لذا دأبت الحكومة في عمليات الترميم حتى لا يفقد بريقه، وكانت أول هذه العمليات في السبعينيات، حيث عمدت الى استخدام الطرق والمواد التقليدية حتى لا يفقد القصر عبقه كقلعة تاريخية.

التنقيب

تزامناً مع عمليات الترميم، قام العلماء بعمليات تنقيب فيه أيضاً، إذ اكتشفوا آثار الأنشطة الزراعية عليه والتي تعود للقرن الثامن عشر، كما واكتشفوا بعض الأدلة على المراحل المختلفة التي مر بها قصر المويجعي في العين.

بعض الأنشطة في قصر المويجعي

بعد سنواتٍ طويلة من أعمال الترميم، افتتح القصر أبوابه لاستقبال الناس عام 2015، إذ اشتمل على معرض يتحدث عن حياة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد “طيّب الله ثراه” وتاريخ قصر المويجعي.

من السهل على الزوار رؤية الجهود المكثفة التي بذلها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، في سبيل تحسين مكانة أبوظبي الدولية، إذ يروي القصر مراحل وكيفية تغيير المشهد المحلي في العقود القليلة الماضية.

يمكن ملاحظة الغرف الهامة التي كانت تشهد اتخاذ القرارات المصيرية قديماً، كما ويمكن أيضاً رؤية الغرف التي أمضى الشيخ خليفة بن زايد “طيب الله ثراه” سنوات حكمه فيها، هذا ويشتمل أيضاً على صور ومقاطع فيديو تعريفية باللغتين العربية والإنجليزية للقصر والمنطقة، لاكتشاف المزيد عن تاريخ هذه المنطقة التاريخية.

لم يقتصر جمال وعبق الماضي على معالم قصر المويجعي في الامارات العربية المتحدة من الداخل فقط، بل إن الفناء الخارجي لم يخلو من ذلك، إذ يضم العديد من أشجار النخيل التي تظلّل المكان، إلى جانب نافورة الرخام الأسود التي تجسد التناقص ما بين الماضي والحاضر، حتى أصبح القصر مقصداً للكثير من عشاق التاريخ.

وحرصاً على تزويد الزوار بكل ما يتعلق بتاريخ القصر والمنطقة، يتوفر دليل سياحي مجاناً في مكتب الاستقبال.

بعض فعاليات قصر المويجعي

الأسئلة الأكثر شيوعاً

• هل يتم فرض رسوم لدخول قصر المويجعي ؟

  • لا، الدخول إلى هذا المعلم التاريخي مجاني

• ما هي أوقات العمل في قصر المويجعي؟

  • السبت – الخميس: 09:00 صباحاً – 07:00 مساءً
  • الجمعة: 03:00 عصراً – 07:00 مساءً
  • الإثنين: مغلق

• كيف يتم حجز جولة في قصر المويجعي ؟

يمكن الاتصال على03 767 4444  أو التواصل عبر البريد الإلكتروني الخاص بالقصر الذي يتوفر على موقعه الرسمي، كما بالإمكان أيضاً حجز دليل سياحي عند ردهة الاستقبال.

• أين يقع قصر المويجعي ؟

  • يقع القصر في شارع الشيخ خليفة بن زايد في العين

• هل هناك مواقف للسيارات؟

  • نعم تتوفر مواقف مجانية للزوار، لكن ينصح بالحجز مسبقاً للمجموعات السياحية لتجنب عناء البحث عن موقف.

• هل يسمح بإدخال الطعام الى القصر؟

  • نعم، يسمح بإدخال المأكولات والمشروبات الى القصر والى المعرض كذلك.

• كم تستغرق الجولة الكاملة في قصر المويجعي ؟

  • تستغرق الجولة ساعة واحدة على الأقل لتتمكن من زيارة جميع مرافق القصر.

كانت هذه نظرة عامة حول قصر المويجعي ، يمكنك أيضاً زيارة حديقة العين للحيوانات، والبقاء على اطلاع بكل ما هو جديد على مدونة ماي بيوت.