أبرز تحديات وصعوبات التعلم عن بُعد
ألقت جائحة كورونا بظلالها على شتى القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والصحية ولا سيما قطاع التعليم، والذي تأثر بشكل كبير بسبب إغلاق المدارس والجامعات وذلك للحد من انتشار الوباء، الأمر الذي أدى إلى خلق حالة من الذعر لدى الطلاب والمعلمين والأهالي على حدٍ سواء، متسائلين عن كيفية مواصلة مسيرة التعليم في ظل خوض العالم تحدياً كبيراً لهزيمة كائن مجهري تطفل على كافة مناحي الحياة، وبعد أن أصبح الحل الوحيد هو التعليم عن بُعد لكافة المراحل العمرية، بدأت التحديات والصعوبات بمواجهة المعلمين والطلاب ولا سيما أولياء الأمور الذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة كونهم المحور الأساسي لمواصلة العملية التعليمية، ولهذا سنتحدث في مقالنا عن أبرز تحديات التعليم عن بعد، من منظور الطلاب والأهل والمعلمين والحكومة أيضاً.
تحديات التعليم عن بعد
قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة
أكدت دراسة أجريت عام 2013، بأن طبيعة العقل البشري يتفاعل أكثر مع المواد الورقية بنسبة أكبر من الشاشات الرقمية، وذلك من حيث استيعاب المعلومات الصعبة والمعقدة، كما وأظهرت دراسات أخرى بأن حصة واحدة في الفصل الدراسي تعادل 3 حصص يتلقاها الطالب من خلال تقنية التعليم عن بعد، هذا بالإضافة إلى التأثير السلبي الذي يحد من تطور الطلاب على الصعيد الاجتماعي والعاطفي، ولهذا أصبحت من أكثر تحديات التعليم عن بعد التي نواجهها في وقتنا الحالي.
فقدان مصادر التعليم
نتيجةً لعدم قدرة الطلاب من الذهاب إلى المدارس والجامعات، أصبح من الصعب الوصول إلى بعض المصادر التي تدعم عملية التعليم عن بعد، بما في ذلك المكتبات والمواد المرجعية، هذا إلى جانب المواد الفنية، مثل المعدات والصالات الرياضية والأدوات الموسيقية.
الاتصال بالإنترنت
لعلّ أبرز تحديات التعليم عن بعد التي تواجه الكثير من الأشخاص هو عدم وجود شبكة إنترنت عالية السرعة في منازلهم، ومع اعتماد تقنية التعليم عن بعد بشكل رسمي في مختلف أنحاء العالم، أصبح الأمر مزعج للعديد من الأشخاص، فمنهم من لا يتمكن من الانضمام للدروس ومنهم من يعاني من صعوبة الاتصال المستمر، مما يؤدي إلى فقدان معلومات مهمة نتيجةً لتقطّع الاتصال.
زيادة المتطلبات المادية
كانت نفقات التعليم فيما مضى تقتصر على دفع الرسوم المدرسية فقط، ولكن في عصرنا هذا ازدادت هذه المصاريف وأصبح من الضروري توفير حاسوب شخصي لكل طالب في المنزل، مما يعني أنه إذا كانت العائلة تمتلك 4 طلاب، سواء في المدارس أو الجامعات، فإن ذلك يعني ضرورة وجود حاسوب شخصي لكل منهم، مما يؤدي إلى زيادة الأعباء والتكاليف على الأهالي، وبالتالي زيادة المصاعب والتحديات على الأهالي ذوي الدخل المحدود.
زيادة مسؤولية أولياء أمور الطلبة
من أكبر تحديات التعليم عن بعد التي يواجهها الأهالي هي وجوب مساعدتهم لأبنائهم، وذلك للعمل على سد فجوة غياب المعلم، إلّا أن بعضهم لا يملك المؤهلات الكافية لذلك، مما شكل ضغطاً كبيراً على الأهالي، فالكثير منهم لم يسمع عن هذه البرامج المستخدمة في التعيلم عن بعد من قبل، الأمر الذي أدى إلى استعانة بعضهم بالمدرسين الخصوصيين، وبالتالي ازدياد النفقات أكثر.
عدم توفر مكان مناسب للدراسة
تعتبر هذه المشكلة من أكثر المشاكل التي تواجه الأهالي أثناء التعليم عن بعد، ألا وهي عدم القدرة على توفير غرفة لكل طالب، ويجدر بالذكر أن بعض الوظائف أصبحت عن بُعد، ومع ضرورة العمل بوتيرة منتظمة وبشكلٍ يومي، أصبح من الضروري توفير غرف للآباء أيضاً، وهذا الأمر اشبه بأن يكون مستحيلاً، نظراً لعدم امتلاك الجميع لمنزل كبير.
بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي سلطنا الضوء فيه على أبرز تحديات التعليم عن بعد التي تواجه الأهالي في ظل جائحة كورونا، ولا سيما ايجابيات هذه المرحلة، آملين أن نكون قد وفرنا عليك عناء البحث عنها. يمكنك التعرف على مجموعة متنوعة من المواضيع الترفيهية والاجتماعية الأخرى من خلال الاشتراك في مجموعة ماي بيوت على الفيسبوك لتبقى على اطلاع بكافة المقالات الجديدة وغيرها من المواضيع المميزة. كذلك يمكنك قراءة مميزات التعلم عن بعد لطلبة المدارس والجامعات، كما وننصحك بالاطلاع على أبرز الجامعات التي تطبق منظومة التعلم عن بعد في الإمارات، ولا تنسى تصفّح أبرز المعلومات حول التعليم عن بعد في الإمارات. في حال وجود أي استفسارات أو ملاحظات، يرجى التواصل معنا من خلال حيّز التعليقات أسفل الصفحة.