كيف تساهم الإمارات في الحد من التغير المناخي؟
أصبح التغير المناخي خطراً يُهدد الحياة على الأرض؛ إذ ارتفعت درجة حرارة الأرض بمقدار 1.18 درجة مئوية منذ نهاية القرن التاسع عشر، وفقاً لما رصدته وكالة ناسا الأمريكية، وذلك يعود إلى الاعتماد بشكل كبير على الوقود الأحفوري والممارسات الخاطئة التي يقوم بها بنو البشر. تتفاوت استجابة الدول في التعاطي مع التغيرات المناخية والاحتباس الحراري بشكل يدعو للتنويه بأهمية أخذ ممارسات على محمل الجد، ومن بين دول كثيرة تبرز الإمارات التي اتخذت خطوات مهمة للحد من ظاهرة التغير المناخي عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة والغاز الطبيعي المحروق، بالإضافة إلى زيادة فعالية واستثمارات الطاقة النظيفة، ودورها في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للقضاء تدريجياً على المواد المسببة لتآكل طبقة الأوزون. نسلط الضوء في هذا المقال للحديث عن اثار التغير المناخي واسبابه وأبرز جهود ومشاريع الحد من التغير المناخي في الإمارات.
اسباب تغير المناخ
تتعدد اسباب تغير المناخ في الامارات والعالم التي تُسبب الأضرار البالغة التي تلحق بالأرض، وتتمثل أبرزها بما يلي:
أسباب بشرية
تعدّ الأنشطة البشرية السبب الرئيسي لحدوث تغير المناخ في الإمارات والعالم خاصة زيادة درجة حرارة الأرض، حيث قام الإنسان منذ بداية الثورة الصناعية بحرق كميات متزايدة من الوقود الأحفوري، ما أدى إلى رفع مستويات غازات الدفيئة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروجين في طبقة الغلاف الجوي بشكل كبير جداً.
إزالة الغابات
أحد أهم اسباب التغير المناخي في دولة الامارات العربية المتحدة والعالم حولنا يرتبط بشكل وثيق بالإنسان، ألا وهو إزالة الرقعة الخضراء، إذ يُزيل الإنسان الأشجار في معظم الغابات لخلق مساحة للزراعة، وإنشاء المباني، وغير ذلك من الأنشطة التي تُساهم في حدوث الاحتباس الحراري، وتبرز أهمية الغابات كونها تستهلك غاز ثاني أكسيد الكربون في عملية البناء الضوئي، كما تخزّن الفائض منه لدعم نموّها وتطوّرها، وعند قطعها ينبعث ثاني أكسيد الكربون المخزّن فيها ليتراكم في الغلاف الجوي، فضلاً عن أن لأشجار الغابات دور في منع حدوث الفيضانات والجفاف من خلال تنظيم هطول الأمطار.
استخدام المبيدات السامة في الزراعة
تقوم الممارسات الزراعية الحديثة على استخدام الأسمدة الصناعية واستخدام الآلات لتكثيف الإنتاج الزراعي، ما يزيد من انبعاث غازات الدفيئة، وبالتالي زيادة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، عدا عن الكميات الكبيرة من الغازات التي تُطلق خلال المراحل المتعدّدة المتعلّقة بإنتاج الغذاء، والتي تشمل التحضير، والتخزين، والمعالجة، والتغليف، والنقل. أيضاً، فإن تربية المواشي تُساهم في إنتاج غاز الميثان بسبب عملية التخمّر المعوي التي تحدث أثناء هضم الطعام. تجدر الإشارة إلى أن النفايات الكيميائية التي تنتج عن بعض الممارسات الزراعية تساهم في تغير المناخ من خلال ما تتسبّب به من فقدان التنوّع الحيوي، وتسريع تآكل التربة، وزيادة حموضة مياه المحيطات. يُمكن النظر إلى الممارسات الجائرة التي ترافق الزراعة باعتبارها من مصادر التلوث البيئي التي تضر بالطبيعة والإنسان في آن واحد.
التصنيع
تُعتبر الثورة الصناعية وأنشطة التصنيع المختلفة عاملاً رئيسياً وسبب زيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الصناعية، ذلك أدى إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، إذ أدّت الابتكارات التكنولوجية الحديثة إلى استبدال العمالة البشرية بآلات تستهلك كميات كبيرة من الوقود الأحفوري، ما زاد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون إلى الجو، كما أن نموّ الأنشطة الصناعية رافقه انتقال الأفراد إلى المناطق الحضرية بحثاً عن عمل، وهو ما ساهم في اكتظاظ السكان وزيادة التلوّث.
أسباب طبيعية
رغم أن الدراسات تؤكد بأن الاحترار العالمي يعود بالدرجة الأولى إلى الأنشطة البشرية، إلا أن هناك بعض الأسباب الطبيعية التي تُنتج الغازات الدفيئة التي تزيد من احترار الكوكب، ومن بين الأسباب الطبيعية التي تؤدّي إلى التغير المناخي في الإمارات والعالم أجمع، ما يلي:
الإشعاع الشمسي
أثّرت الطاقة المتغيّرة من الشمس في الماضي على درجة حرارة الأرض، ولكنّها لم تكن كافية لتغيير المناخ، حيث أن الزيادة في الطاقة الشمسية ترفع من حرارة الغلاف الجوي للأرض، ولكنّها تتسبّب باحترار الطبقة السفلية منه فقط، أي أن تأثير الإشعاع الشمسي ضئيل جداً.
الانفجارات البركانية
تطلق البراكين بعض الغازات الدفيئة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، ولكن كميته تكون أقلّ بخمسين مرّة من الكمية التي تنتجها الأنشطة البشرية، ولذلك لا تعدّ البراكين السبب الرئيسي للاحتباس الحراري والتغير المناخي في الامارات والعالم، في حين قد يكون لها تأثيراً مختلفاً على مناخ الأرض، فالجزيئات الصغيرة التي تُطلقها البراكين تساهم في تبريد الأرض.
اثار التغير المناخي في الإمارات ودول العالم
كثيرة هي الآثار المترتبة على التغير المناخي في الإمارات وباقي دول العالم، ولعلّ أبرزها يتمثل بما يلي:
- تتضمن اثار التغير المناخي المستقبلية حدوث حرائق في الغابات بشكل متكرر وبدرجة أعنف، تماماً كما شاهدنا في حرائق غابات أستراليا والأمازون وغابات نيويورك
- في حال عدم مكافحة أزمة تغير المناخ، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة في عدد ومدة وحدّة العواصف المدارية
- حرارة الأرض سوف تستمر في الارتفاع ما سيزيد من المساحات الجرداء
- التغيرات المناخية تؤدي إلى تغير في معدلات هطول الأمطار، حيث أنها ستزيد في مناطق وتنخفض في أماكن أخرى
- إحدى النتائج التي نُعاني منها بفعل اسباب تغير المناخ في الامارات المختلفة، ازدياد الموجات الحرارية والتي يُمكن وصفها بأنها فترات من الطقس الحار غير الطبيعي تستمر من أيام لأسابيع، فيما تقل موجات البرد وبالتالي انخفاض معدل هطول الأمطار خاصة في المناخات المدارية
- ارتفاع منسوب البحر الناتج عن ذوبان الجليد الأرضي والتوسع في ماء البحار نتيجة ارتفاع درجة حرارته، وهو ما يؤدي إلى زيادة احتمال حدوث الفيضانات
ما هي مشاريع دولة الامارات التي تحاول التقليل من التغير المناخي؟
قد يسأل أحدهم: ماذا فعلت دولة الإمارات لحل مشكلة التغير المناخي؟ ويُمكن القول هو أن تصدي دولة الإمارات للتغير المناخي يقوم على عدة ركائز تتمثل بسنّ مجموعة من التشريعات، إلى جانب إطلاق عدد من المشاريع جميعها تهدف إلى التخفيف من التغير المناخي في الإمارات.
مبادرات وطنية
لا تدّخر الإمارات جهداً في إيجاد وسائل للحد من أسباب تغير المناخ؛ حيث وضعت مجموعة من الأجندة الواضحة ضمن الخطط المستقبلية للإمارات بما يُساهم في ضمان التنمية المستدامة للبيئة وزيادة كفاءة الموارد دون التأثير على البيئة بشكل سلبي، كما أنها فعّلت عدة خطط واستراتيجيات تساعد في تحقيق هذه الرؤية وتحديداً من خلال إطلاق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 التي تهدف إلى خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. يجب الإشارة إلى أن الإمارات استضافت مؤتمر كوب 28 وحقّقت نجاحاً كبيراً من خلال التوصل إلى اتفاق تاريخي بالبدء في خفض الاستهلاك العالمي للوقود الأحفوري.
التحكم في الانبعاثات
تتبوأ دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً ريادياً في تفعيل مبادرات الطاقة النظيفة، ومن بين الأنشطة التي قامت بها الإمارات التصديق على بروتوكول كيوتو لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، لتصبح من أولى البلدان الرئيسة المنتجة للنفط التي قامت بالتوقيع على الاتفاقية، بالمقابل، ومن أجل خفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون، قامت الإمارات بخفض معدل نصيب الفرد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى 21.9 طن للشخص الواحد عام 2010، مقارنة مع 32.6 طن عام 1990.
تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن جهود الحد من التغيرات المناخية والاحتباس الحراري أيضاً بتنفيذ 14 مشروعاً أبرزها مشاريع الطاقة الشمسية في الإمارات التي تهدف إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، ومن المتوقع أن تبلغ درجة الانخفاض السنوي بسبب هذه المشاريع نحو مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، العنصر الأكثر تأثيراً على ظاهرة الاحتباس الحراري، كما تلتزم الإمارات بتوسيع دور التقنيات عديمة الانبعاثات الكربونية في الاقتصاد والاستثمار في الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الاستثمار في الطاقة النووية النظيفة.
تُعتبر الإمارات عضواً مشاركاً في الوكالات والمنظمات التالية:
- الوكالة الدولية للطاقة المتجددة – إيرينا
- اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ
- المجلس العالمي للطاقة
- شبكة حلول التطوير المستدام – مبادرة الأمم المتحدة
- مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حول أهداف التنمية المستدامة
تكنولوجيا الزراعة المائية
يهدف التوسع في مشاريع الزراعة المائية في الإمارات إلى الحد من التغير المناخي والتي تُساعد في التحكم بالمناخ المحلي الداخلي وتحديداً درجة الحرارة والرطوبة والتهوية، بالإضافة إلى بيئة الجذور واستخدام طرق جديدة لتزويدها بالأسمدة، وعن أهمية الزراعة المائية، فتتمثل بدورها في تقليل استهلاك المياه والأسمدة، ووضع حلول فعّالة لمشكلات التربة وتحسين نوعيتها.
انبعاثات حرق الغاز الطبيعي
تهتم دولة الإمارات العربية المتحدة بتقليل الانبعاثات الناتجة عن احتراق الغاز الطبيعي، وذلك من خلال فصل نفايات الغاز أو البترول أثناء عملية الإنتاج البترولي. تضع شركة بترول أبوظبي الوطنية – أدنوك – الوصول إلى أدنى درجات الإشعال كأحد أهدافها الاستراتيجية، وقد نجحت خلال الفترة الواقعة ما بين 1995 و2010، إلى خفض احتراق الغاز بنسبة 78% تقريباً.
اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون
أبرمت مجموعة من الدول اتفاقية عام 1985 في العاصمة النمساوية فيينا بهدف حماية طبقة الأوزون، بعد ثبوت تآكلها بسبب الغازات التي تتصاعد إلى الغلاف الجوي للأسباب التي ذكرناها، وتهدف اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون إلى القضاء تدريجياً على المواد المُسببة لتآكل طبقة الأوزون، فضلاً عن التحول إلى التكنولوجيا السليمة بيئياً وتعزيز نشر الوعي على كافة المستويات الاجتماعية فيما يتعلق بأهمية الحفاظ على طبقة الأوزون، أما عن دور الإمارات الفاعل في الحد من التغير المناخي فقد عملت بشكل متواصل على القضاء على المواد المسببة لتآكل طبقة الأوزون من خلال إعادة تدوير النفايات في الإمارت على سبيل المثال، كما أنها من الدولة المشاركة في اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون، بالإضافة إلى بروتوكول مونتريال الخاص بالمواد المسببة لتآكل طبقة الأوزون في عام 1989، وقد أثبتت الإمارات التزامها الكامل ببنود الاتفاقية والبروتوكول.
كفاءة الطاقة وفعاليتها
أطلقت الإمارات العديد من البرامج المبتكرة لزيادة كفاءة الطاقة وفعاليتها، إلى جانب التخفيف من التغير المناخي حيث وافق مجلس الوزراء في الإمارات في 2010 على اعتماد معايير البناء الأخضر ومعايير البناء المستدام ليتم تطبيقها في جميع أنحاء الدولة، وقد بدأ تطبيق هذه المعايير في المباني الحكومية مطلع عام 2011، ومن المتوقع أن يوفر المشروع 10 مليار درهم إماراتي بحلول عام 2030، وأن يُخفض نحو 30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. أيضاً، قامت دبي في عام 2014 بإعلان استراتيجية المدينة الذكية معتمدةً على 1,000 خدمة حكومية، كما أعلنت بدء تطوير 6 مجالات رئيسة وهي: النقل والبنية التحتية والاتصالات، بالإضافة إلى الخدمات المالية والتخطيط العمراني والكهرباء، والتي تهدف جميعها إلى تحسين الطاقة والنقل الذكي، من جهتها، أطلقت رأس الخيمة عام 2019 لائحة شروط المباني الخضراء التي تحدد معايير الاستدامة للمباني الجديدة، حيث يُتوقع أن تستهلك المباني طاقة ومياه أقل بنسبة 30٪.
إطلاق مُبادرة مصدر
خصصت إمارة أبوظبي أكثر من 15 مليار دولار أمريكي لبرامج الطاقة المتجددة من خلال مبادرة مصدر التي تقوم على أسس الالتزام بمعايير الحد من التغير المناخي والتوجه بشكل أسرع إلى مفهوم الاقتصاد الأخضر في الإمارات، كما ركزت المبادرة على تطوير التكنولوجيا بما يرفع كفاءة استخدام الطاقة وتحسين إدارة ثاني أكسيد الكربون وتحقيق عائد مادي منه، بالإضافة إلى استخدام المياه وتحليتها.
تشتمل قائمة الشركاء في مبادرة مصدر على بعض أكبر شركات الطاقة في العالم ونخبة المؤسسات مثل: بي بي – بريتيش بتروليوم وشل وأوكسيدنتال بتروليوم، إلى جانب توتال إكسبلورشن آند برودكشن وجنرال إلكتريك، فضلاً عن ميتسوبيشي وميتسو ورولز رويس، وغيرها الكثير، وتقوم المبادرة على أربع ركائز هي:
- مركز ابتكاري يدعم تطبيق تقنيات الطاقة المستدامة وإسباغ الطابع التجاري عليها واعتمادها
- معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا ويُعنى بالأبحاث والبرامج ويركز على تطوير تقنيات الطاقة النظيفة والمستدامة
- شركة تطوير قائمة على إسباغ الطابع التجاري على حلول تقليل الانبعاثات بحسب ما هو منصوص عليه في بروتوكول كيوتو
- منطقة اقتصادية خاصة لاستضافة المؤسسات المستثمرة في مجال تكنولوجيا الطاقة المتجددة
الاستثمار في الطاقة المتجددة
دولة الإمارات هي أول دولة في الخليج تستخدم استراتيجية الطاقة المتجددة والتي تشتمل على الطاقة النووية النظيفة والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى الغاز الطبيعي الذي يُغطي أغلبية احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد لفتت الإمارات أنظار العالم بمجموعة فريدة من مشاريع الطاقة البديلة العملاقة كمحطات الطاقة النووية السلمية مثل محطة براكة – محطة الطاقة النووية السلمية في الإمارات – ومحطات الطاقة الشمسية مثل مشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية ومحطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في إمارة دبي وغيرها من المشاريع التي تعمل على الحد من التغير المناخي وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.
وسائل مستدامة للنقل والمواصلات
تُعد وسائل النقل والمواصلات من الأسباب الرئيسية لزيادة انبعاث الغازات إلى طبقة الغلاف الجوي، وتبرز جهود الإمارات من خلال ضخ استثمارات كبرى في أنظمة النقل الجماعي مثل نظام السكك الحديدية الخفيفة والسريعة مثل مترو دبي، ومشروع القطار عالي السرعة، وغيرها من المشاريع الكبرى التي تهدف لتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة وتخفيض انبعاث ثاني أكسيد الكربون من عادماتها. تعمل الإمارات على تشجيع استبدال السيارات التي تعمل بالبنزين بنظيراتها الكهربائية.
التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون
يعد مشروع التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون أحد وسائل التصدي الواعدة لظاهرة تغير المناخ العالمي التي تقوم بها الإمارات، حيث يتم احتجاز ثاني أكسيد الكربون من مصادر كبيرة مثل محطات الطاقة وتخزينه بأمان تحت الأرض بدلاً من انبعاثه إلى الغلاف الجوي، كذلك تقوم الدولة بتطوير مشروع كبير لالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي بواسطة شركة الريادة المتخصصة بالتقاط ثاني أكسيد الكربون، ويعد هذا المشروع أول خطوة في مجموعة مشروعات التقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون المخطط لها في إمارة أبوظبي. تُساهم عملية التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون بنسبة تتراوح ما بين 10% و55% من إجمالي الجهود الدولية للتخفيف من آثار ثاني أكسيد الكربون، بحسب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
حاولنا في ماي بيوت تقديم نظرة شاملة على اسباب التغير المناخي وآثاره المدمّرة على كل مظاهر الحياة على وجه الأرض! إلى جانب ذلك، تطرقنا إلى جهود مكافحة التغير المناخي في الإمارات وأبرز المشاريع التي تهدف إلى مكافحة أزمة تغير المناخ خاصة الاستثمار في الطاقة البديلة والاستغناء تدريجياً عن الوقود الأحفوري الذي يؤدي لانبعاث الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. يمكنك الاطلاع على طرق التخلص من النفايات الخطرة في الإمارات، كما ندعوك لتصفح مدونتنا والتعرف على مجموعة من المقالات التي تتناول مواضيع متنوعة مثل جهود وزارة التغير المناخي والبيئة في الامارات والخدمات التي تقدمها.
نأمل أن نكون قد وفرنا عليك عناء البحث، وفي حال كان لديك أي استفسار، فيمكنك تركه في خانة التعليقات أسفل الصفحة وسنكون سعداء بالرد عليك، ولا تنسَ الاشتراك في نشرة ماي بيوت الأسبوعية ليصلك كل ما هو جديد.